في وطن شامخ، قائده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود،وذراعه الأيمن ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود – أيدهما الله-، لم ولن يكون هناك حلم أو طموح غير محقق، حيث ستتحقق بدون أدنى شك. إن القرار التاريخي، الذي اصدره خادم الحرمين الشريفين، في عام 2017 والذي تضمن، منح المرأة حرية قيادة السيارة، وفقاً للضوابط الشرعية، واعتمد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية في المملكة في إصدار رخص القيادة، للذكور والإناث، على حد سواء،حيث جاء هذا القرار ليعزز قيمة المرأة ويؤكد حرص القيادة الرشيدة، على تمكينها لتكون عنصراً فعالاً في المجتمع، وتتمتع بحق من حقوقها، الأمر الذي يؤكد ويبرهن استمرار مسيرة الإصلاح والتنمية في وطننا الشامخ، وهذا من الجانب الاجتماعي، أما من الجانب الاقتصادي، فقد كشفت دراسات متعددة أن قرار قيادة المراة للسيارة، ساهم في تخفيف العبء المالي عن الأسرة السعودية، حيث تتفاوت طبقات المجتمع في قدراتها المالية على توظيف سائق للعائلة، إذ أن تكلفة راتب السائق تتراوح تقريباً ما بين 1300 و2400 ريال سعودي، وهذا الأمر يزيد من المتطلبات المالية على الأسرة، ناهيك عن قيمة تكلفة استقدامه. وقد اتخذت الدولة - حفظها الله-، الكثير من المتطلبات والبنى التحتية، بهدف أن يتوفر للمرأة "المناخ المناسب"، لقيادة السيارة في أمان وسلامة، كمدارس تعليم القيادة، وتحقق ذلك في العديد من مناطق المملكة ولكن تأجل الحلم بعضاً من الوقت في عسير ، وتأخر إنشاء مدرسة تعليم القيادة للمرأة ، ولكن في ظل تدخل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز آل سعود - أمير منطقة عسير- رئيس هيئة تطوير منطقة عسير- حفظه الله-، حول الحلم إلى حقيقة، وتم حل كافة المعوقات والتحديات والمشاكل التي تواجه المشروع الحيوي، حيث سيتم افتتاح المدرسة الأروع والأجمل، الاثنين القادم، الموافق 1 فبراير 2021 بإذن الله، فهنيئاً "للمرأة بعسير". ومن هنا، يجب أن أشير إلى أن الموقف المجتمعي تجاه قيادة المرأة للسيارة، مختلف ومتباين بين مؤيد ومعارض، بالرغم من أن الدولة - أعزها الله-، اعتبرت أن الموضوع حرية شخصية للأسرة وللمرأة التي ترغب أو توافق على قيادتها، وأتمنى من القائمين على مدرسة قيادة المرأة للسيارة "الإجابة على الأسئلة التالية: - ماهي الضمانات الأمنية التي وفرتها المدرسة للراغبات في التعلم والقيادة ..؟ - كم المدة الزمنية التي تتوقعها شركة تطوير التعليم القابضة، لتفي برغبة بنات عسير في تعلم القيادة ؟ - كم عدد فروع الشركة في مناطق المملكة ؟ وكم عدد المتقدمات لها ؟ وكم تبلغ نسبة الإنجاز التي حققته الشركة في التدريب حتى الآن ؟