شي يستقبل بحفاوة... «الصديق القديم» البشير

  • 9/2/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل الرئيس الصيني شي جينبينغ أمس، نظيره السوداني عمر البشير واصفاً إياه بـ «الصديق القديم للشعب الصيني»، فيما قللت بكين من أهمية انتقاد واشنطن للزيارة وتعهدت حماية زائرها وضمان احترامه. ووقع جينبينغ والبشير اتفاق «شراكة استراتيجية» بين البلدين لتعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والعسكري والتنسيق السياسي. وسيحضر البشير إلى جانب رؤساء دول آخرين، العرض العسكري الكبير الذي تنظمه الصين اليوم في الذكرى السبعين لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية، الذي يقاطعه قادة غربيون. وقال جينبينغ بعد مصافحته البشير الذي وصل برفقة وفد حكومي: «أنت صديق قديم للشعب الصيني». وشدد على أن الصين لطالما كانت أكبر شريك تجاري وأكبر مستثمر في السودان. وصرح الرئيس الصيني بأن «الصين والسودان مثل شقيقين هما أيضاً شريكان وصديقان»، متوجهاً إلى البشير بالقول إن «مجيئك إلى الصين يثبت مدى قوة شراكتنا». وتابع أن «الصين تمد يد الصداقة التقليدية إليك وسندفع هذه الصداقة قدماً وسنواصل تطويرها». في المقابل، أعرب البشير عن سعادته الكبيرة لدعوته إلى العرض العسكري. وقال: «بالنسبة للسودان والصين، التعاون في السياسة والاقتصاد والثقافة ومجالات عدة أخرى أعطى نتائج جيدة». في الشأن ذاته، قللت حكومة الصين من انتقاد واشنطن زيارة البشير إلى بكين وتساءلت الناطقة باسم الخارجية الصينية هوا شون ينغ عن المفارقة في الاعتراض على دعوة قائد مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في ارتكاب جرائم حرب وإبادة، في حين يُرتكب الكثير من جرائم الحرب في النزاعات في آسيا وأوروبا. واعتبرت أن الموضوع «يُعطى أكبر من حجمه». وقالت هوا للصحافيين إن «شعوب أفريقيا ومن بينها السودان كانت لها مساهمة هامة في النصر على الفاشية. إن دعوة الصين للرئيس البشير لحضور نشاطات إحياء الذكرى، منطقية وعادلة. وسيحظى أثناء تواجده في الصين بالمعاملة التي يستحقها». وأضافت أنه بما أن الصين ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية فإن المواضيع المتعلقة بها سيتم التعاطي معها «وفقاً للمبادئ الأساسية للقانون الدولي» من دون الخوض في التفاصيل. وكانت واشنطن أعربت عن قلقها من زيارة البشير إلى الصين، وقال مساعد الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن موقف بلاده من الأخير «واضح، نحن نعارض أي دعوة أو مساعدة أو رحلة لأشخاص صادرة بحقهم مذكرات اعتقال من قبل المحكمة الجنائية الدولية». وشدد على أن بلاده كانت دعت «كل البلدان إلى الانضمام إلى المجتمع الدولي في دعوته السودان إلى التعاون التام مع المحكمة الجنائية الدولية، وطلبنا أن تمتنع كل الحكومات، بما فيها الصين، عن دعوة ومساعدة ودعم سفر البشير». وحض تونر دول العالم على «الامتناع عن إقراض أو منح دعم مالي إلى أشخاص صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من قبل المحكمة الجنائية الدولية في قضية دارفور». من جهة أخرى، أعلنت الحكومتان السودانية والتركية عن بدء تعاون وتنسيق أمني بينهما لوقف سفر شبان سودانيين عبر تركيا للانضمام إلى تنظيمات متطرفة في سورية والعراق، وذلك بعد سفر مجموعة ثالثة من السودانيين للانضمام إلى تنظيم «داعش» كلها فتيات بينهن توأم. وهذه المجموعة الرابعة التي تغادر السودان في أقل من سنة للانضمام إلى «داعش»، ليصل العدد إلى 38 من الشباب، أغلبهم لا يزال في الجامعات. وقال نائب وكيل الخارجية التركية علي كمال الذي يزور الخرطوم إن بلاده أدرجت 18 ألف اسم، ضمن لائحة المحظورين من دخول تركيا للحد من الالتحاق بـ «داعش»، فضلاً عن ترحيل 1900 شخص حاولوا التسلل عبرها إلى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف. على صعيد آخر، امتدح زعيم المتمردين في دولة جنوب السودان رياك مشار، الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، وقال إنه بات ينتهج مسلكاً إيجابياً حيال عملية السلام في بلاده، وجدد اتهامه حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت بخرق اتفاق وقف النار، وارتكاب مجزرة بحق 600 من السجناء السياسيين. وقال مشار خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الإثيوبية إن القوات الحكومية، شنت هجمات على المواطنين في ولاية الوحدة والمناطق الخاضعة لسيطرتها. وأوضح مشار، «إن سلفاكير، لم يعد قادراً على السيطرة على قواته، وإنه ربما يحتاج الى مساعدة المجتمع الدولي».

مشاركة :