أكد خبراء ومحللون سياسيون في اليونان وتركيا، أن تلويح اليونان باللجوء إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، حال عدم التوصل لحلول ودية مع تركيا بشأن السيادة على مناطق في البحر المتوسط، يزيد الضغط على تركيا ويجعلها في موقف صعب، لاسيما قبيل استئناف الطرفين المحادثات اليوم، بعد انقطاع استمر خمس سنوات، تخللته استفزازات تركية دفعت الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على أنقرة والتهديد بفرض المزيد في مارس المقبل. وأبدى جوزيب بوريل المسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي تفاؤلاً مشوباً بالحذر، مؤكداً أنه يتعين على أنقرة «التخلي عن نهج المواجهة» والسعي للحوار. ويقول دبلوماسيون، إن الأمر سيحتاج ما هو أكثر من مجرد تغيير نبرة تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسحب سفينة الاستكشاف التركية من المياه المتنازع عليها لإسكات دعوات بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي لفرض مزيد من العقوبات على أنقرة. وقال دبلوماسي في بروكسل: «لا أرى أي مصالحة كبرى تبعدنا عن المسار الحالي، وسيستغرق الأمر تحركاً ملموساً من تركيا»، معتبراً أنه لا يوجد ما يبرر التفاؤل. ويختلف الجانبان على الموضوعات التي ستشملها المحادثات، إذ تصر اليونان على الاقتصار على ترسيم الحدود البحرية، والمناطق الاقتصادية الخالصة. وقال رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس للبرلمان يوم الأربعاء الماضي: «إن أثينا لن تناقش القضايا التي تعتبرها من حقوقها السيادية، وإنها ستبدأ المحادثات دون أي قدر من السذاجة». من جانبه، قال المحلل السياسي مجدي الحلواني، الذي يتخذ من اليونان مقراً له، أنه يتوقع أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في ضوء اللقاءات اليونانية التركية، لا سيما بعد التهديد اليوناني باللجوء للمحكمة الدولية، مشيراً إلى تأكيد اليونان الدائم أن هناك خلاف واحد فقط وهو ترسيم الحدود البحرية. وأضاف: «الحدود خط أحمر بالنسبة ليونان». وتوقع الحلواني في تصريحات لـ«الاتحاد»، تسوية النزاع دون اللجوء للمحكمة الدولية، خصوصاً أن معاهدة ترسيم الحدود بين البلدين، المعروفة بمعاهدة «لوزان» والموقعة عام 1923، تنتهي في 2023، بعد مرور عليها 100 عام. واعتبر المحلل السياسي التركي كريم بالجي أن دخول الأمم المتحدة كطرف في الصراع الحاصل الآن بين اليونان وتركيا، أصبح ضرورياً، خوفا من تطور الأوضاع من سياسية إلى عسكرية بين البلدين، لاسيما وأن النظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان يبحث بشكل كبير عن خلق صراع، يسمح له بكسب الانتخابات المقبلة. وأضاف بلجي ل«الاتحاد» أن أردوغان يخالف القوانين والأعراف الدولية بشكل مستمر، الأمر الذي يحتاج إلى وقفه من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، للتصدي لأطماع أردوغان ومغامراته. قراصنة يخطفون 15 بحاراً بهجوم على سفينة تركية خطف قراصنة قبالة سواحل نيجيريا 15 بحاراً من سفينة حاويات تركية في خليج غينيا، في هجوم جريء وعنيف وقع على مسافة أكبر من المعتاد من الشاطئ. وقُتل بحار من أذربيجان في الهجوم، أما من خطفهم القراصنة فهم أتراك، وفقاً لما قالته حكومتا البلدين، وحسبما أفادت قائمة بأسماء أفراد الطاقم. ولا يزال هناك ثلاثة بحارة على متن السفينة «موزارت»، التي اقتربت من ميناء بورت جنتيل في الجابون، أمس، حسبما تشير بيانات ريفينيتيف آيكون. وأظهرت تقارير ملاحية أن السفينة، التي ترفع علم ليبيريا، كانت في طريقها من مدينة لاجوس النيجيرية إلى مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا، عندما تعرضت للهجوم على بعد 160 كيلومتراً قبالة ساحل جزيرة ساو تومي أمس الأول. ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن قبطان السفينة فرقان يارين، قوله: إنه يبحر «على غير هدى» صوب الجابون، حيث لحق الضرر بأجهزة التحكم في السفينة. وذكرت شركة آمبري للأمن أن 4 مسلحين اعتلوا السفينة، ودخلوا غرفة الاحتماء التي يُنصح أفراد الطاقم بالاختباء فيها في حالة أي هجوم.
مشاركة :