تبادل للأسرى بين المقاومة والمتمردين

  • 9/2/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

في عملية ليست الأولى من نوعها، نجحت وساطات قبلية في إتمام صفقة تبادل للأسرى، هي الثالثة من نوعها، تتم بين المقاومة وميليشيات الحوثي، أسفرت عن إطلاق سراح 65 أسيرا من المتمردين، في مقابل 58 من عناصر المقاومة، بينهم قيادي يلقب بأبي علي الردفاني.وفي تفاصيل العملية التي وقعت في منطقة ردفان بالقرب من قاعدة العند الجوية العسكرية في ساعة متأخرة ليل أول من أمس، استطاعت وساطة قادها عدد من الشخصيات القبلية من خارج المنطقة إتمام الصفقة، أسوة بالصفقات السابقة التي أشرف عليها الصليب الأحمر الدولي وشخصيات قبلية أخرى. وفي بيان أصدرته المقاومة في جبهة ردفان، فإن عملية التبادل تأتي في إطار قيادة المقاومة لإيجاد حلول تسهم في إطلاق سراح أسرى المقاومة الذين يقبعون في سجون وزنازين الميليشيات الحوثية منذ أشهر. وساطة قبلية قالت مصادر في المقاومة إن الوساطة عمدت إلى تأمين ممر آمن لدخول وخروج موكب الحوثيين، الذين جاؤوا برفقة الأسرى من محافظة البيضاء، عبر مناطق قبائل يافع بمحافظة لحج. حيث تمت عملية تبادل الأسرى. وكانت الميليشيات الحوثية وقوات صالح قد عمدت إلى نقل المئات من أسرى المقاومة والمدنيين الذين كانت تعتقلهم في قاعدة العند العسكرية إلى المناطق الشمالية، مع اقتراب سيطرة الثوار على القاعدة. وقال الصحفي صدام اللحجي في تصريحات إلى "الوطن" إن الميليشيات الحوثية شوهدت قبل هروبها من القاعدة بأيام وهي تعمل على نقل الأسرى عبر حافلات وشاحنات عسكرية، بغرض استخدامهم فيما بعد في عمليات تبادل لأسراها. وكانت مصادر في المقاومة قد تحدثت في وقت سابق عن قيام الميليشيات بتنفيذ عمليات إعدام بحق عدد من الأسرى بعد أن تم العثور على تسع جثث لعناصر المقاومة مقيدة اليدين والأرجل، وعليها أثر إطلاق للنار في الجهة الخلفية للرأس. أفراح الحرية كما شهدت المناطق التي ينتمي إليها الأسرى المحررون إطلاقا كثيفا لنيران الأسلحة في السماء، ابتهاجا بإطلاق سراحهم. وذكر المواطن نيزار الكثيري أن عائلته بالمكلا غمرتها السعادة عقب سماعها نبأ الإفراج عن الأسرى، ومن ضمنهم ابن عمه إبراهيم. يذكر أن هذه العملية ليست الأول من نوعها، فقد سبق للمقاومة في شبوة أن أجرت قبل نحو شهرين عملية لتبادل الأسرى مع الميليشيات الحوثية، وأخرى رعتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قامت على إثرها بنقل سبعة من القيادات الحوثية التي أسرتها المقاومة في عدن بطائرة خاصة تابعة لها إلى صنعاء. وفي الجانب ذاته، قال القيادي في المقاومة بمديرية المنصورة أحمد الإدريسي، في تصريحات إلى "الوطن": إن المقاومة بالتعاون مع اللجنة الدولية عملت على إيجاد برنامج توعية وإعادة تأهيل للأطفال الذين تم أسرهم، وكانوا يقاتلون في صفوف الميليشيات، بعد أن تم التغرير بهم. مشيرا إلى أنهم يحرصون على فصل الأطفال في أماكن الاحتجاز عن بقية الأسرى والسجناء الذين بحوزة المقاومة.

مشاركة :