عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، عدن، الرياض) بدأت القوات الحكومية الشرعية الموالية للرئيس اليمني عبده ربه هادي منصور والمتمردون الحوثيون المتحالفين مع إيران أمس عملية تبادل مئات من الأسرى في جنوب البلاد في خطوة تدعم محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة التي دخلت أمس يومها الثاني في سويسرا فيما استمر الحوثيون في خرق وقف إطلاق النار حيث قتلوا عددا من المقاتلين والمدنيين اليمنيين، إضافة إلى جندي سعودي على الحدود. وبدأت عملية تبادل لمئات من الاسرى في جنوب البلاد، بحسب مسؤول قريب من الحكومة المعترف بها دوليا. وأوضح الشيخ مختار الرباش عضو اللجنة المكلفة ملف الاسرى «بدأنا التبادل بمجموعات صغيرة». وأضاف «لدواع امنية قسمنا الاسرى إلى مجموعات من 20 اسيرا» يتم نقلهم بحافلات. وقال شهود إن عملية التبادل التي يفترض أن تشمل 375 أسيرا من المتمردين و285 أسيرا من القوات الحكومية، بدأت في في منطقة يافع شمال محافظة لحج. وقال مصدر في المقاومة اليمنية إن 375 من أسرى ميليشيات الحوثي نقلوا على متن حافلات صباح أمس الأربعاء صوب منطقة الحد بيافع، ورافق عدد من الأطقم العسكرية التابعة للمقاومة هذه الحافلات. وبحسب المصدر فإن نقل أسرى ميليشيات الحوثي يأتي ضمن خطة تبادل أسرى كاملة ونهائية ستسلم على إثرها الميليشيات كافة الأسرى الجنوبيين لديها في حين ستسلم المقاومة ما لديها من أسرى وهو ما يعني إغلاق ملف الأسرى بشكل كامل. وعملية تبادل الأسرى، بحسب مصادر المقاومة في عدن، تمت بعد مفاوضات قادها قبليون استغرقت عدة أسابيع، حيث يتوقع أن يتم تبادل الأسرى في منطقة يافع شمال محافظة لحج على الحدود مع محافظة البيضاء. والأسرى الذين تشملهم عملية التبادل هم من المقاتلين في صفوف المقاومة والميليشيات، وبينهم قيادات ميدانية. والعشرات تم تبادلهم سابقاً بين الطرفين بعد تحرير عدن بأسابيع. ولا توجد أرقام معلنة عن إجمالي عدد الأسرى بين الطرفين بسبب تشتت مجاميع الأسرى لدى المقاومة والميليشيات على مستوى المحافظات، لكن تقريبياً يتركز معظم أسرى الميليشيات في محافظتي تعز ومأرب، حيث كشف سابقاً عن أسر المقاومة لأكثر من 1800 عنصر من الميليشيات. فيما يقبع في سجون الميليشيات ما يقارب 5 آلاف معتقل من السياسيين وعناصر المقاومة والأكاديميين والصحافيين والمدنيين العاديين، ومعظمهم من تعز والحديدة وإب والبيضاء وصنعاء وعمران، إضافة إلى المحافظات الجنوبية. ... المزيد
مشاركة :