قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تختلفوا فتختلف قلوبكم). إن الاختلاف بالرأي من الأمور الطبيعية في حياتنا، فأكرمنا عند الله اتقانا، فليس الأكرم هو صاحب الصوت القوي المرتفع أو راع المال والجاه، ولكن تقوى الله في السر والعلن في كلامنا ورأينا ومالنا وكل شيء في حياتنا نتقي الله فيه، من تقوى الله. لا نصادر آراء ومجهود الآخرين. ولابد من التأكيد هنا بأن الاختلافات وليس الخلافات بكافة أشكالها أمر طبيعي ومن سمات البشر الفكرية والشكلية، ولها دور إيجابي في تطوير وتحضر الشخصية الإنسانية. إن الاختلاف لا يعني "أنا ضدك أو أكرهك أو أحتقر عقلك ورأيك"، فكل شخص يمتلك وجهة نظر تختلف عن بقية الأشخاص؛ فهم يُدركون تمام الإدراك أنّ الناس لا بد أن يختلفوا، ويؤمنون بكل يقين أنه، (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين).
مشاركة :