تطلق جامعة القصيم في 23 - 24 من الشهر الجاري، مؤتمرا دوليا بعنوان «الفتوى واستشراف المستقبل» برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، وبمشاركة عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ والباحثين يمثلون 13 دولة. وأوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدكتور عبدالرحمن بن صالح الواصل، أن المشاركين يقدمون 92 بحثا محكما تسلط الضوء على محاور المؤتمر، مؤكدا أهمية دور جامعة القصيم في مجال البحث العلمي، ودور الجامعات والكليات الشرعية في نشر الوعي الشرعي لا سيما في القضايا المعاصرة من خلال المؤتمرات والندوات وغيرها، مما يعكس مكانة المملكة في العالم الإسلامي، ورفع الواصل خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة العليا للمؤتمر أمس الأول بمجلس كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين، ولسمو النائب الثاني حفظهم الله، على عنايتهم الكبيرة بالتعليم العالي، مشيدا بدعم سمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه ورعايتهما لمناسبات الجامعة. ومن جهته، أكد عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور مزيد بن إبراهيم المزيد، أن الكلية قامت في السنوات الخمس الأخيرة بتحديث الخطط الدراسية لبرنامج الشريعة وبرنامج الدراسات الإسلامية، كما قامت بافتتاح برنامج الأنظمة وبرنامج القراءات، واستعرض بعضا من خطواتها التطويرية الكبيرة، ومنها عنايتها بالدراسات العليا والبحث العلمي حيث أكملت افتتاح سبعة برامج للدراسات العليا، أما في مجال البحث العلمي وخاصة في الندوات والمؤتمرات فقد قامت الكلية قبل سنتين بتنظيم ندوة كبرى بعنوان «جهود الشيخ محمد العثيمين العلمية»، وأبان الزيد أن تنظيم المؤتمر يأتي استمرارا للاهتمام في هذا الجانب واستشعارا لأهمية دراسة قضايا الفتوى، التي تكتسب أهمية خاصة في هذا الزمان، لا ختلاف المناهج، وكثرة النوازل، مضيفا أن المؤتمر يسعى إلى تحقيق أهداف كثيرة من أهمها: المساهمة في ضبط منهج الفتوى عند المعاصرين، وإبراز ضوابط الفتوى بأنواعها (الجماعية والفردية، العامة والخاصة)، وتوجيهها للانفتاح على وسائل الاتصال والإعلام في قضايا الفتوى، والخروج بتوصيات لإعداد وصناعة وتميز المفتي، مشيرا إلى أن المؤتمر يشمل ثلاثة محاور هي: «الفتوى المفهوم والمنهج»، «صناعة المفتي: البناء العلمي للمفتي» و«منهج الفتوى في القضايا المعاصرة».