قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن القرآن الكريم نور رب العالمين، ورحمته المهداة للعالمين، وقراءته عبادة، والتفكُّر في آياته عبادة، والعمل بمقتضى أحكامه واجب، وللمسلم عهد مع القرآن الكريم ينبغي أن يكون، فيغترف من فيض هداه يوميًَّا، فهو الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن من حسن بر المسلم بكتاب ربه؛ تجديد عهده معه بشكل يومي، فلا يكون له هاجرًا ولا لأحكامه معطلًا.وأضاف الدكتور أحمد ممدوح، في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، ردًا على سؤال: "هل يأثم من يقرأ القرآن من غير تدبر؟"، أنه فعل لا يوجب الإثم، لكنه بالطبع ينقص من ثوابه ولا يتساوى مع من يقرأه بتدبر وفهم للمعاني، مشيرًا إلى قوله تعالى: «كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ» [ص:29]، وقوله تعالى: «أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا» [محمد:24].وأوضح أن من آثار هجر القرآن الكريم؛ كثرة الهمّ والحزن في الحياة؛ فمن فقد نور القرآن لن يتمكن من الوقوف في وجه هموم الحياة، وإظلام النفس، ووحشة القلب، حيث يشعر المسلم الهاجر لكتاب الله بظلمة في نفسه، تنعكس على سلوكه اليومي، وعلى مزاجه العام، وقلَّة بركة الرزق، فيشعر أنَّ الرزق رغم وفرته باستمرار لا بركة فيه أبدًا، وأنَّه لا يكفي حتى معاشه اليومي، ونفور في العلاقات الاجتماعيَّة اضطراب النفس، والشعور بالتوتر.لمن لا يعرف القراءة والكتابة ويريد قراءة القرآن قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن من لا يعرف القراءة والكتابة ويريد ان يقرأ القرآن ولكنه لا يستطيع أن يقرأ فله أن يسمع القرآن من الإذاعة أو التلفاز.وأضاف "عاشور" خلال لقائه ببرنامج فتاوى الناس فى إجابته على سؤال «والدتي لا تجيد القراءة ولكنها تريد أن تقرأ القرآن وتختمه، فماذا تفعل؟»، أن من لا يعرف القراءة والكتابة ويريد ان يقرأ القرآن ولكن لا يعرف له أن يحسن الوضوء وينظر للمصحف بعينه ويشير بأصبعيه على كلمات القرآن الكريم ويذكر الله بلسانه.
مشاركة :