أكدت الهيئة العامة لمكافحة الفساد في الكويت اليوم دعمها لجميع الجهود الرامية إلى عدم منح أي حصانة لجرائم الفساد، موضحة أنها ستسعى إلى خلق «اختصاص دولي» لمنع ومكافحة جرائم الفساد حول العالم. وقال الأمين العام المساعد لقطاع كشف الفساد والتحقيق في الهيئة الدكتور محمد بوزبر لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» على هامش المؤتمر الدولي الـ 16 لمكافحة الفساد الذي انطلقت أعماله في «بوتراجايا» العاصمة الإدارية لماليزيا إن الهيئة ستسعى بالتعاون مع الآخرين إلى توحيد المفاهيم والتعاريف الخاصة بجرائم الفساد في العالم بهدف تسهيل عملية تداولها بين المتخصصين والخبراء. وأضاف إن الهدف من المؤتمر الذي يعقد تحت شعار «لا للحصانة - الشعب - النزاهة - الإجراءات» هو عدم منح الحصانة لأي متورط في جرائم الفساد لضمان «عدم الإفلات من العقاب». وذكر أن الهيئة العامة لمكافحة الفساد ستشارك على هامش المؤتمر في أكثر من 45 ورشة عمل تتعلق بمفاهيم وقواعد مكافحة جرائم الفساد من أجل إبراز الدور «المهم» الذي تؤديه منذ إنشائها ومباشرة عملها في الكشف عن الذمة المالية. وأعرب بوزبر عن الأمل في أن تكون للهيئة العامة لمكافحة الفساد بصمة واضحة في المؤتمر الدولي الذي يعتبر فرصة لتبادل المعارف والخبرات في شأن أفضل السبل لمكافحة جرائم الفساد. من جهته قال سفير دولة الكويت لدى ماليزيا سعد العسعوسي في تصريح مماثل إن الكويت ممثلة في الهيئة العامة لمكافحة الفساد تشارك إلى جانب مؤسسات دولية في المؤتمر لأول مرة تلبية لدعوة من اللجنة الماليزية لمكافحة الفساد. وأعرب عن الأمل في أن يخرج المؤتمر الدولي الذي تشارك فيه 138 دولة بنتائج إيجابية تخدم الجميع في مجال مكافحة جرائم الفساد حول العالم. ويهدف المؤتمر الذي تنظمه الأمانة العامة لمجلس المؤتمر الدولي لمكافحة الفساد «آي.ايه.سي.سي» بالتعاون مع ماليزيا إلى تعزيز ثقافة النزاهة في جميع قطاعات المجتمع المدني وذلك من أجل تحقيق تغير إيجابي وتنمية مستدامة وإيجاد أفضل السبل لإشراك مكونات المجتمع في مكافحة الفساد. كما يهدف المؤتمر الذي ينظم كل عامين في دول مختلفة إلى تبادل الآراء والخبرات في مجال مكافحة جرائم الفساد وترسيخ النزاهة والشفافية حول العالم.
مشاركة :