رصدت شبكة مراسلي قناة الغد في تونس ، تصاعد الاشتباكات بشدة في مناطق متفرقة بالبلاد، مع تنامي المواجهات بين قوات الأمن والمحتجين أمام البرلمان التونسي. وتزامن مع مع انعقاد الجلسة المخصصة لمناقشة التعديلات المقترحة على حكومة هشام المشيشي بالبرلمان، والتي شهدت مشادات ومشاحنات بسبب ما وصفه النواب بالحصار الأمني، وتساءل بعضهم:”كيف نعطي الثقة لحكومة تحاصرنا أمنيا؟”، فيما أصر رئيس المجلس راشد الغنوشي، السير في جدول أعمال المجلس، رافضا التعليق على احتجاجات النواب. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وفيما اعترض الرئيس قيس سعيد على التعديلات ووصفها بغير الدستورية أعلنت حركة النهضة أنها ستمنح الثقة لجميع الوزراء المقترحين في حكومة المشيشي، رغم أن انتقاد نواب برلمانيين هذه التركيبة رافضين الإقرار بها. وقال زهير المغزاوي أمين عام حركة الشعب خلال جلسة منح الثقة إن حكومة المشيشي ليست مستقلة, وإن التعديلات الوزارية غير مفهومة ولا يتم إطلاع النواب والشعب على أسبابها. ورصدت كاميرا الغد، الاشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين أمام البرلمان التونسي، في ظل تأهب مدرعات الحرس الوطني، بعد إلقاء المحتجين الحجارة على قوات الأمن. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وبحسب مراسلة “الغد” من أمام البرلمان، نجلاء بوخريص، كان الاعتراض من قبل قوات الشرطة لمحاولة المحتجين والمقدر عددهم بالمئات، للوصول إلى مبنى البرلمان، في ظل عقد الجلسة العامة لإقرار التعديل الوزاري، بحضور رئيس الحكومة هشام المشيشي. وأوضحت أن المحتجين موجودون على مسافة أمتار قليلة من أبواب مجلس نواب الشعب، وجاءوا من مناطق متفرقة بالعاصمة، بدعم ومساندة من مؤسسات المجتمع المدني. وأشارت مراسلتنا إلى أن الاحتجاجات التي تشارك فيها فئات اجتماعية وعمرية وثقافية مختلفة، حملت شعارات ضد حركة النهضة والموالين لها ولحكومة “المشيشي” التي يتهمها المحتجون بعدم الإنصات لمطالب الشعب. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> ولفتت مراسلتنا إلى أن الخلاف يشتد بين رئاستي الجمهورية والحكومة فيما يتعلق بهذه التعديلات، في ظل وجود مواقف مختلفة تحت قبة البرلمان، مع وجود تأكيدات بأن هذه الجلسة ذاهبة للمصادقة بأكثر من 109 أصوات على التعديلات الوزارية، باحتساب مقاعد حركة النهضة وائتلاف الكرامة وقلب تونس، بينما هناك من يتحدث ربما عن سيناريو آخر أقرب إلى الواقع، وهو أن يرفض رئيس الجمهورية قيس سعيد، أداء الوزراء لليمين الدستورية أمامه في القصر الرئاسي. وفي مدينة سبيطلة التونسية، تجددت المواجهات العنيفة بين قوى الأمن التونسي من جهة وعدد من المحتجين من جهة أخرى في منطقة سبيطلة التابعة لمحافظة القصرين وسط غرب تونس وحدث كر وفر بين قوات الأمن والمحتجين، وذلك بحسب مراسل الغد ياسر دبابش، بعد أن تجددت المواجهات عقب قيام أهالي المدينة بتشييع جثمان الشاب الذي أعلن عن وفاته، بعد إصابته في الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وانتشرت وحدات من الجيش التونسي في مدينة سبيطلة بولاية القصرين، بعد مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين. وأفاد مراسل الغد بأن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين عادوا للتظاهر في سبيطلة، بينما أعربت منظمات حقوقية عن رفضها للسياسة الأمنية، التي تنتهجها الحكومة في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية. ودعت لجعل اليوم يوم غضب وطني ونقل مراسلنا عن مصدر أمني، أن الأوضاع تحت السيطرة، وأن الجيش انتشر في ساعات الفجر، لتأمين الأماكن السيادية في المنطقة.
مشاركة :