بدأت في العاصمة الأردنية عمّان، عروض مسرحية "أوليفر تويست"، من بطولة حوالي 100 طفل سوري لاجئ وأطفال أردنيين من الأقل حظاً، ويتولّى إخراج العرض الفنان المصري خالد أبو النجا. وتمّ القيام بورشات عمل ودعم نفسي عن طريق الموسيقى والدراما، لمدة ستة أشهر مع الأطفال المشاركين في هذا العرض المسرحي الذي يصفه صنّاعه بـ "الخاص جداً". وتستمرّ العروض في عمّان لمدّة ثلاثة أيام، وتعتبر هذه المسرحية من كلاسيكيات المسرح الغنائي العالمي، للمؤلّف البريطاني ليونيل بارت، والمستمدّة من رواية "أوليفر تويست" للكاتب البريطاني تشارلز ديكنز. وتحكي قصة "أوليفر تويست" عن الطفل الصغير الذي ماتت أمه بعد ولادته مباشرة، ولقد لاحظ الطبيب أنّ الأم لا ترتدي خاتم زفاف فظن أن الطفل من أبناء الزنا، إلا أن هذا الانطباع كان مجرد حكم متسرع على الطفل الصغير حيث من عادة تشارلز ديكنز إحاطة الغموض حول رواياته، أما والده فقد مات بعد ولادته بعدة أشهر. المسرحيّة تمّت إعادة أعدادها لتتناسب مع الواقع السوري المأساوي وتأثيره على الأطفال السوريين، حيث تتناول حق الطفل الطبيعي بتوفير مأكل وملبس جيّد له، وأنّ الأطفال وقضاياهم ليسوا عبثاً أو ترفاً.
مشاركة :