طرابلس، لبنان 26 يناير 2021 (شينخوا) أصيب 20 محتجا وخمسة من عناصر الجيش بجروح خلال مواجهات اندلعت مساء اليوم (الثلاثاء) في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على قرار الإقفال العام وحظر التجول في مواجهة تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، بحسب مصادر أمنية وطبية. وقال مصدر أمني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن المحتجين على الإقفال العام ومحاضر الضبط، التي تسطر بحق المخالفين حاولوا اقتحام سرايا الحكومة في طرابلس، حيث تسلقوا الجدران وقاموا بتحطيم كاميرات المراقبة وإضرام النيران في بوابتها الرئيسية قبل أن يتدخل الجيش ويبعدهم إلى ساحة النور القريبة. وحصلت محاولات عديدة من المحتجين للعودة إلى سرايا الحكومة، ونجحوا في الوصول إلى مقربة منها وإضرام النار في سيارة تعود لعنصر أمن، مما دفع الجيش إلى محاولة تفريق المحتجين الذين رشقوا عناصره بالحجارة، ما أدى إلى إصابة خمسة عسكريين. وبعد عمليات كر وفر تمكن الجيش من إبعاد المحتجين إلى الطرقات الداخلية، إذ تحصنوا فيها ورشقوا جنود الجيش بالحجارة، وهو ما تم الرد عليه بقنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب المصدر. وقال مصدر طبي ل(شينخوا) إن نحو 20 شخصا من المحتجين أصيبوا بجروح في حصيلة أولية، إضافة إلى إصابات بحالات اختناق بالغاز. ومنذ ثلاثة أيام يقوم عشرات المتظاهرين بشمال لبنان مساء بخرق حظر التجوال رفضا للأوضاع الاقتصادية المتردية واستمرار حالة الطوارئ الصحية. وأعلنت الحكومة اللبنانية الإغلاق الكامل في البلاد خلال الفترة من 14 إلى 25 يناير الجاري قبل أن تمدده إلى 8 فبراير المقبل ضمن تدابير مواجهة تفشي مرض فيروس كورونا. وقد تمددت الاحتجاجات اليوم من الشمال إلى ساحة الشهداء في وسط بيروت التجاري وكورنيش المزرعة، حيث قطعت الطريق بمستوعبات النفايات لوقت قصير. كما شهد عدد من بلدات شرق لبنان أعمال قطع طرق بإطارات السيارات المشتعلة، بحسب قنوات محلية. وقال محتجون لشاشات محلية إن تحركهم يأتي اعتراضا على تمديد الإقفال العام وعدم تقديم مساعدات للعائلات والمواطنين، الذين تأثرت أعمالهم وسط أزمة اقتصادية خانقة. ويواجه لبنان عدة أزمات سياسية واقتصادية ومالية ومعيشية متشابكة أدت إلى تفاقم الفقر والبطالة والتضخم المالي وانهيار العملة المحلية، وسط تراجع متسارع في احتياطي النقد الأجنبي منذ أكتوبر 2019 مع تجميد المصارف للسحوبات النقدية بالدولار وتقييدها بالعملة المحلية. وتفاقمت هذه المشاكل بفعل كارثة انفجار مرفأ بيروت، الذي دمر المرفأ وأحياء عدة في العاصمة، إضافة إلى تداعيات تفشي (كوفيد-19) الصحية والاقتصادية.
مشاركة :