طرابلس ، شمال لبنان 16 يوليو 2021 (شينخوا) أصيب 15 عسكريا في الجيش اللبناني و7 محتجين بجروح اليوم (الجمعة) في محلة جبل محسن ذات الغالبية العلوية في مدينة طرابلس بشمال لبنان في مواجهات بين عناصر الجيش ومحتجين على خلفية قطع الطريق العام احتجاجا على تردي الوضع المعيشي واستمرار التراجع في قيمة الليرة اللبنانية . وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيانين أصدرتهما عن إصابة 5 عسكريين بجروح نتيجة القاء شبان قنبلة يدوية باتجاهم في جبل محسن، إضافة إلى إصابة 10 عسكريين بجروح جراء تعرضهم للرشق بالحجارة في المنطقة ذاتها من قبل عدد من المحتجين. وذكر مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) في طرابلس أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى محلة جبل محسن في طرابلس كبرى مدن الشمال أن بين الجرحى السبعة مصور في فضائية عربية. وأشار إلى أن الاحتكاكات بدأت عندما حاولت قوة من الجيش إعادة فتح الطريق في جبل محسن فحصل تدافع مع المحتجين وحصول عمليات كر وفر بين المحتجين والجيش في ساحة جبل محسن حيث قام عدد من المحتجين برشق الجيش بالحجارة. وقد نفذ الجيش اللبناني عقب ذلك انتشارا واسعا في جبل محسن ومحيطه وأعاد فتح الطرق التي قطعت في الجبل وفي أحياء أخرى من طرابلس احتجاجا على الغلاء وانهيار العملة وفقدان الديزل لتشغيل مولدات الكهرباء بسبب انقطاع التيار الكهربائي الدائم. وكانت سجلت منصات السوق السوداء غير الرسمية اليوم سقوطا جديدا لليرة اللبنانية من 21 ألفا و375 ليرة مقابل الدولار الواحد الى أكثر من 22 ألف ليرة لبنانية في حين ما زال السعر الرسمي المحدد من المصرف المركزي عند 1515 ليرة. وقد دفع هذا السقوط الجديد غير المسبوق لليرة المحال التجارية إلى الإقفال أو رفع أسعارها في وقت أدى فيه الانهيار القياسي في قيمة الليرة إلى غلاء مختلف السلع وفقدان المواطنين قدرتهم الشرائية وخسارة قيمة مدخراتهم وسط انخفاض احتياطي العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي. ويأتي انهيار الليرة وسط صعوبات أمام تشكيل حكومة في البلاد وفي وقت يعاني اللبنانيون من أزمة نقص في الأدوية والوقود الذي بدأ ينفذ من العديد من المستشفيات والأفران وسط تقنين شديد في التيار الكهربائي لعدم توافر كميات كافية من الفيول أويل لتشغيل معامل الانتاج. وكان البنك الدولي قد رأى في تقرير صدر مؤخرا، أن لبنان يشهد أزمة اقتصادية ومالية تعتبر من بين "الأزمات العشر وربما من بين الأزمات الثلاث الأكثر حدة عالميا منذ أواسط القرن الـ 19 في غياب أي أفق حل يخرجه من واقع مترد يفاقمه شلل سياسي".
مشاركة :