السيسي وجينبينغ يدعوان لإيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة | خارجيات

  • 9/3/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

التأمت، أمس، قمة مصرية ـ صينية، بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الصيني شي جينبينغ، في قاعة الشعب الكبرى في القصر الجمهوري في بكين حيث تم بحث عدد من الملفات المهمة والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، ومن بينها قضايا سورية واليمن، وسُبل تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات وجهود مكافحة الإرهاب. ووجّه السيسي التهنئة للصين «حكومة وشعبًا لمناسبة الذكرى السبعين للانتصار في الحرب العالمية الثانية، حيث تشارك سرية مصرية تضم 81 ضابطا وجنديّا من القوات المسلحة في العرض العسكري الضخم الذي يقام في ساحة الميدان السماوي (تيانانمن) في بكين اليوم». وأبدى الرئيس الصيني، ترحيبه بلقاء نظيره المصري للمرة الثانية خلال عام، وحضوره احتفال بلاده بالذكرى السبعين لانتصار الشعب الصيني في العدوان الياباني والفاشية في الحرب العالمية الثانية، كما أثنى على مشاركة القوات المسلحة المصرية في الاحتفال الكبير. وقال إنه «خلال حكم الرئيس السيسي شهدت العلاقات المصرية ـ الصينية توطيدا لأواصر التعاون في جميع المجالات»، مشيرا إلى أنه «تم تشكيل مجموعات عمل اقتصادية وثقافية وسياسية وعسكرية». وشدد، على أن بكين «تسعى الى التنسيق المستمر وتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية مع القاهرة بشكل مستمر». وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف، إن «الرئيس الصيني ثمّن ما أنجزته مصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي خلال عام واحد فقط، فضلا عما تحقق من وحدة للصف الوطني وتعزيز لمكانة مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي». وتابع: «أعرب الرئيس الصيني عن دعم بلاده الكامل للجهود المصرية المبذولة في مواجهة أعمال العنف والتطرف». وقال إنه «في الشأن الإقليمي توافقت رؤى الجانبين على أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تمر بها دول منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن أهمية تدارك الأزمات الإنسانية الناجمة عن حالة عدم الاستقرار في تلك الدول». وأثنى الرئيس الصيني، على «الخطوات العملية التي يتم اتخاذها على صعيد تعزيز التعاون الثنائي منذ ديسمبر 2014، ولاسيما في ما يتعلق بمشروعات الطاقة الإنتاجية، فضلا عن التنسيق الجاري بين البلدين في الشؤون الدولية، بما يعكس حرصهما على تعميق وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بينهما». وكان الرئيسان المصري والصيني، شهدا مراسم التوقيع على اتفاقيتين بين البلدين، تتعلقان بالطاقة والنقل والمشروعات الصغيرة. والتقى السيسي في قصر الضيافة الصيني، رئيس مجلس الدولة رئيس الوزراء لي كه تشيانغ، حيث ناقش الجانبان تعزيز التعاون بين البلدين. وخلال لقائه رؤساء الشركات الصينية العاملة في مصر، أكد السيسي أن «الحكومة المصرية سارعت إلى تنفيذ خريطة طريق اقتصادية لإنعاش الاقتصاد الوطني، تضمنت إصلاحات اقتصادية وترشيد الدعم»، داعيا الشركات الصينية إلى «المساهمة في مشروعات تنمية اقتصاد مصر». الى ذلك، التقى رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب مجموعة من العاملين في مصلحة الضرائب المصرية، بحضور وزير المال هاني قدري، «تقديرا لهم على رفضهم رشى»، ووصفهم بأنهم «نموذج للشرفاء الذي يجب الاحتذاء بهم». وكان موظفو المصلحة رفضوا رشى وصلت قيمتها إلى 14 مليون جنيه للتغاضي عن مخالفات مالية لعدد من الشركات. واستقبل وزير العدل أحمد الزند، سفير سويسرا لدى مصر، لبحث كيفية استرداد الأموال المهربة، التي تم تجميدها، في ضوء تعديل قانون الكسب غير المشروع الجديد.

مشاركة :