(كونا) - أشادت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اليوم الثلاثاء بدولة الكويت ودورها في السعي من أجل إيجاد حلول سياسية للأزمات في المنطقة.وقالت موغيريني في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) خلال اجتماع مع الصحفيين عشية بدء أعمال مؤتمر بروكسل بشأن مستقبل سوريا والمنطقة "عملنا مع الكويت كثيرا من أجل الاعداد لهذا المؤتمر ورأينا دورا نشطا وإيجابيا تقوم به الكويت خاصة في ردم الهوة بين بعض المواقف في المنطقة" معربة عن أملها في دور أكبر للكويت في الوساطة السياسية.وأضافت انها ستلتقي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي اليوم أو غدا لبحث عدد من القضايا التي لا تقتصر على الجانب الإنساني فقط بل تشمل كذلك الحل السياسي للصراع في سوريا.وأكدت أن جميع الدول في المنطقة لديها دور للقيام به في الجانب السياسي باعتبار أن لها مصلحة مباشرة في عدم استمرار الصراع أطول من ذلك مضيفة انه "عند نهاية الصراع سنرى أن الموقف يدار بطريقة أكثر عقلانية".وقالت المسؤولة الاوروبية "لدي شعور واضح بأن جميع الأوروبيين ودول الخليج تتقاسم نفس الشعور بمدى خطورة وإلحاح الموقف في سوريا وأنه يمكن حله فقط من خلال الحل السياسي".وتنطلق غدا في العاصمة البلجيكية أعمال المؤتمر الوزاري لدعم مستقبل سوريا والمنطقة برئاسة مشتركة بين الاتحاد الأوروبي وألمانيا والكويت والنرويج وقطر والمملكة المتحدة والأمم المتحدة بحضور ممثلين عن 70 دولة ومنظمة دولية ومجتمعية.وأوضح الاتحاد الأوروبي في بيان أن المؤتمر سيعمل على تقييم ما تحقق من التزامات المجتمع الدولي بشكل جماعي والتي تم التعهد بها في مؤتمر لندن لدعم اللاجئين السوريين الذي عقد في فبراير 2016 كما سيتم الاتفاق على جهود إضافية.وقالت موغيريني إن التعهدات تجاه سوريا ستعلن غدا معربة عن أملها في الإبقاء على التعهدات التي تم الالتزام بها العام الماضي.وأشارت إلى أن المناقشات خلال المؤتمر ستركز على ما يمكن للمجتمع الدولي بذله لدعم التوصل إلى حل السياسي دائم للصراع في سوريا وذلك عن طريق عملية انتقال سياسية بقيادة السوريين تستند إلى قرارات مجلس الامن ذات الصلة.وقد عقد مؤتمر لندن العام الماضي برئاسة مشتركة بين بريطانيا والكويت والنرويج والأمم المتحدة حيث أعرب المشاركون عن تضامنهم مع النازحين واللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في المنطقة.وشهد مؤتمر لندن البناء على الالتزامات السابقة في المؤتمرات الدولية الثلاثة التي استضافتها دولة الكويت من أجل دعم الوضع الإنساني في سوريا خلال أعوام 2013 و2014 و2015.
مشاركة :