علي الظبياني } جو حار وخنقة المدرجات تتحدث عن نفسها، ولهيب الصيف يلسع كل ما يلامسه من أجسام صلبة أو حية، هذه حالة موسمنا في بدايته غير المسبوقة في مثل هذا التوقيت، ورغم كل المبررات يبقى هذا التوقيت مغامرة غير محسوبة ممن اقترحه ومن وافق عليه. ولأن المصائب لا تأتي فرادى فقد جاءت بداية الموسم في حفل السوبر مشفرة، ما يعني الجماعة مصرين على موقفهم وملخصه كاتمين على أنفاسكم رضيتم أم لم ترضوا الجو كتمة وخانق والربع كملوها وكتموا على جمهور الإمارات وعشاق دوري الإمارات من الأشقاء والمبتعثين وخلوا المباريات كلها بالشفرة. } كنت أسمع شيبتنا يقولون: أعوذ بالله من الجوع والبرد والمخافة، وعباقرة الزمان من الربع جعلونا نصل للاستعاذة من الحر والتشفير والجفاف في الموسم الجديد. } وبنظرة عامة على أنديتنا من خلال الجولة الأولى في دوري الموسم، نلاحظ تغيرات في الجو والمضمون لدى بعض الأندية. فرسان الأهلي لونهم وأداؤهم أنيق بكل صراحة، والمستوى عبر عنه الفوز الساحق على الفجيرة بالثمانية، والفوز الآسيوي جاء ليحلق بنا عاليا في طموحنا بالنسبة الى العرش الآسيوي، وربنا يكملها في الإياب على ملعب الفرسان، وخلونا نمسك الخشب ونقول بسم الله ما شاء الله على فرسان ديره لونكم حلو ولعبكم حلو وبدايتكم حلوه. الفجيرة حدث ولا حرج فبدايته صادمة لا نجد لها في علم الأسباب مبرراً، ليس للخسارة في حد ذاتها، ولكن لشكل وحجم الهزيمة وللمستوى الضعيف وحالة التفكك التي اتسم بها ميدانيا، هذا الشكل أضاع كل ما تم بناؤه في العام الماضي والذي وجد الإعجاب من الجميع، وكان من ثماره البقاء في دوري المحترفين، ولن أبالغ في النقد لأننا مازلنا في ضربة البداية. والبطل الزعيم الرقم الصعب، لا يعترف بعوامل التعرية ولا هجرة النجوم، بصمته الوراثية لا تتغير، ورايته لا تسقط، حصد السوبر وها هو يبدأ حملة الدفاع عن اللقب، وزلاتكو بكل قوة يطمح لكل الألقاب. } الخاسرون في الجولة الأولى الله يعينهم على الأيام القادمة، والفائزون عسى ألا تأخذهم سكرة البداية فتضيع بوصلة الأهداف تعددت الألوان ولكن يبقى اللون الأبيض أجملها ليأسر القلوب، نريد اللون الأبيض يصبغ قلوبنا وأعيننا بأدائه الراقي والجميل، نريد موسمنا أبيض في المستوى وفي النتائج محلياً وخارجياً وكل التوفيق لأسود الإمارات في لقاء ماليزيا اليوم. aabomarwan@gmail.com
مشاركة :