الإنسان هو صانع الحضارة والمعلم هو المعول عليه في صناعة الفارق في العملية التعليمية. الفكر الإبداعي يظهر في بيئات تعليمية ومع أناس تستشعر أهمية المادة العلمية التي تخصص فيها ويحاول جاهدًا أن يقدم ما في وسعه لتصل المعلومة لطلابه. الطلاب اليوم لا تستهويهم الطرق التقليدية في التدريس فهم يعيشون في القرن الحادي والعشرين، فما بالنا إن كانت المادة العلمية هي الرياضيات أو الفيزياء أو العلوم بكل فروعها ونحن على دراية بأننا نعاني من الضعف في الاختبارات الدولية في هذه التخصصات. المخلصون فقط وهم كثر في حقل التعليم يفكرون بطرق إبداعية بعد تشخيص لواقعنا لابد أن نحلق معًا بأفكار وتجارب إبداعية من أجل الارتقاء بالمستوى العلمي لطلابنا وطالباتنا، من هذا الإحساس انطلقت الفكرة في عقل الأستاذة عبير فراج منسقة شعبة الرياضيات بالإشراف التربوي بتعليم ينبع التي بادرت بوضع تصور لأول ملتقى في مادة تخصصية على مستوى المملكة تستضيفه إدارة تعليم ينبع إيمانًا منها ومن الإدارة العامة للإشراف التربوي التي تبنت هذه الفكرة بأن الميدان التربوي عامر بالتجارب المتميزة التي تستحق العرض والتعميم، فالأفكار دومًا تبنى على أفكار سابقة ثم تتطور عبر تبادل الخبرات وعقد الشراكات عبر عملية مثمرة، هنا التقت الأهداف وفق رؤية واضحة وبخطة إستراتيجية وتنفيذية محددة. سعدت كثيرًا بحضور فعاليات هذا الملتقى والذي أتمنى من كل معلمي ومعلمات الرياضيات في المملكة الاطلاع على مخرجاته عبر الروابط الإلكترونية في الشبكة العنكبوتية التي سهلت كثيرًا عملية تبادل الخبرات والعلم النافع الذي نحتسبه عند الله ليكون صدقة جارية وعلمًا ينتفع به على مر العصور. الأفكار الإبداعية الطموحة تواجهها كثيرًا من التحديات والمؤمن برسالته وأهمية دوره في التغيير نحو الأفضل يتحدى بعون الله كل تلك الصعوبات إن وجد إدارة حكيمة ترعاه وتتبنى فكره وتدعمه ماديًا ومعنويًا، من هنا في ينبع كانت الانطلاقة لينبع الخير لكل أرجاء الوطن. شكرًا وزارة التعليم ومن مثلها بيننا مدير عام الإشراف التربوي الأستاذة نهاية الخنين ومشرفة العموم الأستاذة أمل الرجيعي، كنتما داعمًا قويًا لهذا الملتقى الذي سيكون انطلاقة لمزيد من اللقاءات العلمية بإذن الله وملهمًا لكل التخصصات لتبني الفكر الإبداعي في وطننا الغالي. Majdolena90@gmail.com
مشاركة :