ما زال الغموض يكتنف موقف برلمان الميليشيات في ليبيا، من المشاركة في جلسات الحوار المقررة في جنيف اليوم الخميس وغداً الجمعة من عدمها، فيما كشفت أنباء عن اجتماع لبرلمان الميليشيات غداة لقاء في اسطنبول عقده أعضاء فيه مع بعثة الأمم المتحدة. وقال العضو محمود عبدالعزيز إن برلمان الميليشيات اتخذ قراراً بأن الحضور مهم، والمشاركة مهمة، لكن سوف نرى ما تمخض عن جلسة (اسطنبول) وسيقرر على ضوئها الحضور من عدمه. وأضاف أن برلمان الميليشيات عقد جلسة أمس لبحث المشاركة في اجتماعات جنيف من عدمها، ولكن لم ترشح أنباء حتى وقت متأخر من ليل أمس عن القرار الذي تم اتخاذه. وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون دعا برلمان الميليشيات إلى الإسراع في التوصل إلى حل لمسألة اعتراضه على مسودة الاتفاق وموقفه من جلسات الحوار، وذلك في مؤتمر صحفي عقده في اسطنبول عقب اجتماع مع عدد من أعضائه. لكن ليون لم يؤكد مشاركة المؤتمر في جلسات الحوار المقبلة في جنيف. وقال الدبلوماسي الإسباني إنه جرى خلال لقاء اسطنبول بحث الملاحظات والاختلافات، لكنه شدد على أنه لم يتم التطرق إلى كل المسائل الواجب بحثها، وأن اللقاءات يجب أن تتواصل. وبينما تتعالى أصوات في طرابلس رافضة للاتفاق وبينها ميليشيا فجر ليبيا المتشددة التي تفرض سيطرتها العسكرية على العاصمة، اعتمد مجلس النواب المعترف به الثلاثاء المرشحين لحكومة الوفاق. وقالت وكالة الأنباء الرسمية الموالية للحكومة المعترف بها جرى اعتماد 12 اسماً للحكومة بينهم الدبلوماسي السابق عبدالرحمن شلقم. في المقابل، نقلت وكالة الأنباء الموالية لحكومة الميليشيات في طرابلس عن علي الصلابي، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قوله إن تشكيل حكومة برعاية الأمم المتحدة سيحرم الليبيين من حقهم في اختيار حكامهم، داعياً إلى انتخابات جديدة. ميدانياً قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي، ميلود الزوي إن طيران سلاح الجو الليبي شن الثلاثاء ضربات على مواقع الإرهابيين في محور بوعطني، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الليبية. وأضاف، وذلك بعد استهداف عناصر الصاعقة بعبوة ناسفة، مشيراً إلى أن طريقة التفجير عن بعد جاءت بعد محاولة الجيش التقدم للأمام. (وكالات)
مشاركة :