سقط عدد من الجرحى بين صفوف المتظاهرين بطرابلس اللبنانية، اليوم الأربعاء، في الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن اللبنانية. ووفقا لـ"الحرة"، فإن عددا من الجرحى سقطوا في ساحة النور بطرابلس، وذلك نتيجة إطلاق القوى الأمنية اللبنانية الرصاص الحي على المتظاهرين. وعلق رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، اليوم الأربعاء، على ما شهدته مدينة طرابلس أمس الثلاثاء من احتجاجات وأعمال عنف.وقال الحريري في سلسلة من التغريدات عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "قد تكون وراء التحركات في طرابلس جهات تريد توجيه رسائل سياسية، وقد يكون هناك من يستغل وجع الناس والضائقة المعيشية التي يعانيها الفقراء وذوي الدخل المحدود".وأضاف: "ليس هناك بالتأكيد ما يمكن أن يبرر الاعتداء على الأملاك الخاصة والأسواق والمؤسسات الرسمية بحجة الاعتراض على قرار الإغلاق.. لكن هذا لا ينفي حقيقة أن هناك فئات من المواطنين تبحث عن لقمة عيشها كفاف يومها".وأشار الحريري إلى أنه لا يصح للدولة إزاء ذلك أن تقف موقف المتفرج ولا تبادر إلى التعويض عن العائلات الفقيرة والمحتاجة. ودعا المواطنين في طرابلس وسائر المناطق إلى عدم استغلال أوضاعهم المعيشية، مطالبًا الدولة والوزارات المختصة باستخدام كل الوسائل المتاحة لكبح جماح الفقر والجوع وتوفير المقومات الاجتماعية لالتزام المواطنين بقرار الإغلاق.وأكد سعد الحريري أن قرار الإغلاق هدفه حماية المواطنين من خطر فيروس كورونا، والالتزام به مسؤولية لا يجوز التهاون فيها تجاه سلامة الأسر والمجتمع.وأشار إلى أن السلامة تتطلب خطة واضحة تتكامل فيها جهود المجتمع المدني والمقتدرين في القطاع الخاص مع إمكانات الدولة لضمان السير بقرار الإغلاق في الطريق السليم.