نُذر حرب بين الميليشيات الليبية مسرحها طرابلس

  • 1/29/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عاشت العاصمة الليبية طرابلس على وقع اشتباكات عنيفة في منطقة حي الأندلس الراقية، استعملت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وقالت مصادر مطلعة لـ «البيان»، إن المواجهات دارت بين ميليشيا الردع الخاصة بقيادة عبد الرؤوف كارة، والملحقة أخيراً برئاسة المجلس الرئاسي، وميليشيا الأمن العام بقيادة عماد الطرابلسي والتابعة لداخلية الوفاق. وأضافت المصادر، أن الشرارة الأولى للمواجهات اندلعت عندما تعرضت ميليشيا الأمن العام لعناصر من ميليشيا الردع ومنعتهم من دخول حي الأندلس، حيث تم تبادل إطلاق النار بالقرب من قاعة الشعب بالمدخل الغربي للحي، قبل أن تتطور الاشتباكات إلى معركة طاحنة تواصلت لمدة ساعتين. وأكدت المصادر، أن ميليشيا الردع الموالية لرئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، حاولت اقتحام حي الأندلس لاعتقال عدد من المسلحين المحسوبين على وزير الداخلية المفوض فتحي باشاغا، إلا أن ميليشيا الأمن العام تصدت لها بقوة، ومنعتها من دخول الحي، قبل أن تطردها من موقع تمركزها في جزيرة سوق الثلاثاء. وأضافت أن طرفي النزاع استعملا الدبابات والمدفعية الثقيلة في المعركة التي وصل صداها إلى أغلب مناطق العاصمة. صراع نفوذ ويرى مراقبون، أن صراعاً على النفوذ بين الميليشيات الموالية للسراج، ونظيراتها الموالية لباشاغا، بات يسيطر على المشهد الأمني والسياسي في الغرب الليبي، مرجحين أن تشهد الأيام المقبلة اتساعاً لرقعة المواجهات في ظل الخلاف الحاد بين الطرفين. ويطمح باشاغا المدعوم من قبل جماعة الإخوان وميليشيات مصراتة وقوات الداخلية وقوى إقليمية ودولية لنيل منصب رئيس حكومة الوحدة الوطنية، من خلال التصويت داخل لجنة الحوار التي ستجتمع في جنيف من 1 إلى 5 فبراير المقبل، فيما يرفض السراج والميليشيات الموالية له تقاسم السلطة بالشكل المعلن عنه، وما سينتج عنه من هيمنة مصراتة على غرب البلاد سياسياً واقتصادياً وعسكرياً. وكان السراج قرر أخيراً إنشاء جهاز أمني جديد بقيادة الميليشياوي عبدالغني الككلي، وإلحاق ميليشيا الردع الخاصة بالمجلس الرئاسي تحت مسمى جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وذلك في مسعى منه لانتزاع صلاحيات باشاغا وتشديد قبضته على العاصمة ما ينذر بدخول غرب البلاد في حرب دامية خلال الأيام المقبلة، وفق مراقبين. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :