وصف السفير الفلسطيني لدى المملكة الأستاذ باسم الأغا زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-يحفظه الله- للولايات المتحدة ولقاء القمة الذي سيجمعه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما أنها زيارة هامة توقيتًا ودلالة، وذلك لما يدور في المنطقة من توترات في العديد من بلدانها، وما تبذله المملكة من جهود لإعادة الاستقرار والسلام إليها، وقال الأغا: إن الملك سلمان يحمل هموم الأمة وقضاياها في تلك الزيارة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي ظلت المملكة تعتبرها القضية المركزية، واعتبر أن هناك قاسمًا مشتركًا بين القضايا والملفات التي سيبحثها الملك سلمان مع أوباما بدءًا من أمن الخليج والملف السوري والاتفاق النووي الإيراني وانعكاساته على منطقتنا العربية، وحتى قضية السلام في الشرق الأوسط مرورًا بملف الإرهاب والحرب في اليمن، هذا القاسم المشترك يتمثل في استمرار هذه الأزمات والقضايا لعدم تفعيل وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وقال الأغا: إن الموقف الفلسطيني إزاء حرب اليمن واضح بدعم الشرعية في اليمن، وكان موقف الرئيس أبومازن والقيادة الفلسطينية منذ البداية هو تأييد التحالف العربي الذي تقوده المملكة، واستعادة الشرعية إلى ربوع اليمن. وقال الأغا لـ»لمدينة»: «نحن على ثقة من أن القضية الفلسطينية ستكون ضمن الأولويات في مباحثات الملك سلمان، وأن البحث عن السلام وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع العالم العربي يشكل هاجسه الأكبر»، واستطرد: إن الزيارة تستمد أهميتها لما هو معروف عن المملكة في الأوساط الدولية من دور ريادي في مكافحة الإرهاب، وما ظلت تطرحه دومًا من مبادرات سياسية وإنسانية، توجت بالمبادرة العربية للسلام التي تبنتها قمة بيروت العربية في مارس 2002، مؤكدًا على مفهوم المملكة الشامل للإرهاب، بما في ذلك الإرهاب الإسرائيلي بما يتسم به من سلوك همجي من حرق للأطفال إلى نسف للبيوت وهدمها، وما يمارس ضد المعتقلين والأسرى في السجون الإسرائيلية، وتهويد القدس، وحصار قطاع غزة والتهام الأرض في الضفة الغربية من خلال الاستيطان، هذا المفهوم يستمد أهميته من حقيقية أن غض المجتمع الدولي الطرف عن الإرهاب الصهيوني من شأنه تشجيع سلالات الإرهاب الأخرى، وقال: إن المملكة تمارس كل الوسائل على كافة الصعد لكي يتمكن المجتمع الدولي -وليس المنطقة فقط- من التخلص من هذه الآفة الخبيثة، وأضاف: إن للمملكة دورها المشهود أيضًا في حماية الأمة وصيانة عروبتها والدفاع عن مصالحها والعمل على درء التدخلات الخارجية. واختتم السفير الأغا حديثه لـ»المدينة» بالإعراب عن تمنياته لخادم الحرمين الشريفين بزيارة ناجحة وموفقة وأن يعود إلى وطنه وشعبه وأمته سالمًا غانمًا.