مقتل 'والي العراق' ضربة قاصمة لا تنهي خطر داعش

  • 1/29/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - اعتبر التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقوده الولايات المتحدة الجمعة، أن مقتل ما يسمى بوالي العراق أو نائب الخليفة المكنى أبوياسر العيساوي، يعد "ضربة كبيرة" لجهود عودة التنظيم إلى البلاد.قال الكولونيل وين ماروتو المتحدث باسم التحالف "زعيم داعش في العراق أبوياسر العيساوي قتل خلال غارة جوية قرب كركوك في 27 يناير(كانون الثاني) الجاري خلال عملية مشتركة للقوات العراقية والتحالف الدولي أدت إلى مقتل 10 إرهابيين من داعش"، مضيفا أن "مقتل أبوياسر يُمثل ضربة كبيرة أخرى لجهود عودة داعش إلى العراق".وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أعلن الخميس، مقتل والي تنظيم داعش في العراق أبوياسر العيساوي على يد قوات الأمن العراقية.وكثف العراق حملاته لملاحقة فلول داعش على مدى الأيام القليلة الماضية، عقب تفجير انتحاري مزدوج استهدف في 20 من يناير/الجاري، رواد سوق شعبية مكتظة وسط بغداد ما أوقع 32 قتيلا و110 جرحى، في هجوم تبناه التنظيم.وخلال الشهور الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من داعش لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على داعش باستعادة كامل أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.ويرى محللون أن خفض عدد القوات الأميركية والتوتر القائم بسبب ضغوط تمارسها ميليشيات الحشد الشعبي لإخراج القوات الأجنبية من العراق، فتح ثغرة أمنية كبيرة في جهود مكافحة التنظيم المتطرف، حيث كانت قوات التحالف الدولي تزود الجانب العراق بمعلومات استخباراتية مهمة أو كانت تتحرك بمفردها لإحباط هجمات دموية لداعش.واعتبر هؤلاء أن هذا يعد عاملا من عوامل عودة عمليات التنظيم الإرهابي لقلب العاصمة بغداد.وتجمع كل المؤشرات على أن التنظيم المتطرف لايزال يملك زمام المباغتة وتنفيذ هجمات دموية في العراق، معتمدا على عنصر المباغتة وعلى تراخ أمني أحيانا وعلى أسلوب حرب العصابات عموما.ولايزال داعش يحتفظ بوجود متناثر بين قلب المدن العراقية والمناطق الصحراوية، من خلال خلايا نائمة تنشط كلما لمست ثغرات أمنية.

مشاركة :