لا تزال الجهود الأممية مستمرة لحلحلة الأزمة الليبية، وصولا لإنهاء النزاع المسلح في البلاد، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية تعبر عن كافة الأطياف الليبية. وبدأ أعضاء ملتقى الحوار الليبي في التوافد على جنيف، السبت، استعدادا للتصويت على اختيار رئيس للحكومة والمجلس الرئاسي، في اجتماعات تعقد من الأول إلى الخامس من فبراير المقبل، بدعم من الأمم المتحدة والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني ويليامز. سلطة مؤقتة وخلال الاجتماعات يصوت أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبى على اختيار 3 أعضاء لمجلس الرئاسة ورئيس الوزراء، وفقا لخريطة الطريق التى اعتمدها الملتقى في تونس في منتصف نوفمبر الماضى. وسيتم تكليف هذه السلطة التنفيذية المؤقتة بقيادة ليبيا إلى الانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها فى 24 ديسمبر من العام الجارى 2021 وإعادة توحيد مؤسسات الدولة. وستقوم لجنة مكونة من ثلاثة أعضاء بالتحقق من أن الترشيحات مقدّمة وفقاً للشروط المعلن عنها، وتتولى اللجنة جمع القوائم النهائية لمرشحي المجلس الرئاسي عن كل إقليم والمرشحين لمنصب رئيس الوزراء. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> الجيش يحذر يأتي ذلك في الوقت الذي أعرب فيه الجيش الليبي عن مخاوفه، من مساعي عرقلة الوصول إلى حل سياسي بما يضمن إجراء الانتخابات في موعدها المقرر، خاصة بعد رصده لميليشيات تكفيرية تخطط لتفجير مقرات عامة وخاصة في طرابلس. وقال الجيش، في بيان، إن معلومات موثوقة تفيد بأن الميليشيات تخطط لتفجير مقر بعثة الأمم المتحدة وإلصاق التهمة بالقيادة العامة للقوات المسلحة، باستخدام شعاراتها وصور للقائد العام، وبعض رموز القيادة من الضباط. ودعت القيادة العامة للجيش، المواطنين ومؤسسات الدولة لاتخاذ كل التدابير لمنع وقوع مثل هذه الجرائم، محملاً مسؤولية مكافحة الإرهاب على عاتق كل المنخرطين في الحوار السياسي من كيانات وأفراد. اختراق الأجواء وفي السياق ذات، كشف بيان للجيش الليبي، عن قيام طائرة أجنبية من دون طيار، باختراق أجواء البلاد دون سابق إنذار مقابل منطقة هراوة شرقي سرت . وقال الناطق باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، إن هذا الخرق استفزازي، يتعارض مع بيان القيادة العامة للجيش، الذي شدد فيه على ضرورة احترام المجال الجوي الليبي وعدم الدخول إليه إلا بعد التنسيق مع جهات الاختصاص المعنية بهذا الشأن. واعتبر المسماري، أن ذلك يهدف لإفشال التسوية السياسية والعسكرية التي تعمل عليها بعثة الأمم المتحدة والدول الصديقة لليبيا.
مشاركة :