قال المحلل السياسي، حسين مفتاح، إن الهدف من العملية العسكرية في ليبيا، التي بدأت في أبريل العام الماضي، هو إنهاء وجود المجموعات المسلحة خارج القانون، وجمع السلاح الموجود في العاصمة طرابلس والمدن التي لم يتم بسط السيطرة عليها من الجيش الليبي، مؤكدا استئناف حوار المسار العسكري “5 + 5” في جنيف بحسب الأمم المتحدة. وأضاف مفتاح، أن وقف تدفق المرتزقة من تركيا إلى ليبيا هو شرط أساسي لإتمام الحوار بين الأطراف المتنازعة. وأشار المحلل السياسي إلى أن النقاط الخلافية ما زالت قائمة بين طرفي النزاع، نظرا لتمسك كل طرف بشروطه، مضيفا أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية في هذا الشأن، حيث أقر الاتحاد الأوروبي في اجتماعه الأخير البدء في عملية عسكرية جديدة والتي يتوقع أن تبدأ نهاية الشهر القادم لتكون بديلة عن فشل عملية صوفيا البحرية، لتطبيق قرارات مجلس الأمن المعنية بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا. يذكر أنه استأنفت محادثات جنيف بشأن وقف إطلاق النار في ليبيا اليوم، وهو الإعلان الذي جاء عقب الموافقة المشروطة التي أعلن عنها قائد الجيش الليبي المشير خليفة لوقف إطلاق النار، والتي ربط فيها موافقته على ذلك بانسحاب القوات التركية والمرتزقة، مضيفا أن الجيش الليبي يقيم الوضع في طرابلس وأنه جاهز لكل الاحتمالات.