لديّ شعور بالتفاؤل من خلال نيات سمو رئيس الوزراء بعد مقابلته لرؤساء التحرير. وما أبداه في ذلك اللقاء يعتبر صراحة غير معهودة في جميع خطوات رؤساء الحكومات السابقة. الرجل أبدى حسن النية من البداية، ولم يحاول التهرب أو إخفاء أية معلومات تم سؤاله عنها، وبإيجاز هذا ما استطعت استشفافه من ذلك اللقاء: 1- للنواب الحق في تقديم قانون العفو الشامل، لكن يجب ألا يوضع كشرط. 2- الحل غير الدستوري لا يملكه ولا يملك حتى نقاشه أيضاً. 3- وقال ضمن ما قاله: حاسبوني إذا تسترت على فاسد. وهذا يعني أنه على استعداد لمواجهة الفاسدين مهما كانت مراكزهم أو انتماءاتهم. 4- لا للتعيين بالبراشوت بل بالكفاءة. كما أنه لم يتوانَ أبداً أو يخفِ مضمون رسالة المرحوم، رحمة الله عليه، الشيخ ناصر صباح الأحمد، وكان بإمكانه ذلك، لكنه أصرّ على أن مضمون الرسالة قيد التحقيق، ولم يحاول إخفاء ما جاء بها من نقاط الفساد في صندوقَي الدفاع والداخلية. تحية للشيخ صباح الخالد مصحوبة بالإعجاب إذا ما نفذ وعوده التي ذكرها، والشعب سيكون ممتناً إذا أحسن في اختياره للوزراء ليكونوا عضداً له في مسيرة الإصلاح... مع تمنياتنا بالتوفيق.
مشاركة :