بما أننا قاب قوسين أو أدنى من الانتخاب، فمن سيأتي رئيساً للوزراء؟ ومن سيأتي وزيراً؟ ولأي وزارة؟ ومن سيأتي رئيساً لمجلس الأمة؟ ومن هم النواب الخمسون الذين سيفوزون بمقاعد في البرلمان الكويتي؟ وماذا ستُنتج لنا انتخابات المناصب لمكتب المجلس؟ ومن سيتم اختيارهم في لجان المجلس؟! ومن ينتظر إجابة مني فهو بلاشك لا يعلم أنني لا يهمني من سيأتي ومن سيذهب!! والسبب بسيط جداً، وهو أنني عاصرت جميع الحكومات، وجميع المجالس، حتى تلك التي تم تزوير نتائجها منذ الاستقلال وبدء الديمقراطية في الكويت... أي منذ المجلس التأسيسي... لذلك أجد نفسي مؤهلاً تأهيلاً جيداً لإبداء الرأي في موضوع هام جداً، وهناك الكثير من المواطنين على العكس مني مهتمون اهتماماً شديداً بالموضوع، مع أن المسألة لا تحتاج حتى التفكير بها!! والسبب هو أنه لن يتغير شيء مهما تغيرت الوجوه، ومهما تبدلت المناصب، ومهما طبّلَ الإعلام، ومهما تفاءل أو تشاءم الناس. الموضوع باختصار: الديرة على ما يبدو ماشية على البركة، لأن المصالح الشخصية للنخبة هي التي تدير البلد، وهي المؤثرة في القرار، وهي التي لا تريد التغيير، لأن مصالحها قد ينالها التهديد والضرر بطريقة أو بأخرى... وللتخلص من هذا التوجه، فإن الوطن بحاجة إلى معجزة، ولربما هذه المعجزة ستتحقق، لأننا نعيش حقبة جديدة بأمير جديد، وولي عهد جديد، مع تمنياتنا لهما بالتوفيق في ذلك المسار.
مشاركة :