التحوّل الرقمي المدعوم حكوميا في البحرين يتصدر توجهات التقنية تُصنَّف جهود التحوّل الرقمي التي تقودها الحكومة في البحرين الأوسط بوصفها أبرز التوجّهات التقنية في عام 2021 بالنظر إلى دعمها الكبير للأحداث الضخمة المبتكرة وارتقائها بالخدمات المقدمة للسكان إلى مستوى جديد، وذلك بحسب ما أعلنت أمس عملاقة التقنية العالمية «إس إيه بي».ويتفق 89 بالمائة من كبار المديرين التنفيذيين في القطاع العام على أن مشاركة البيانات تساعدهم على تحسين سبل تواصلهم مع السكان، وفقًا لاستطلاع حديث أجرته مؤسسة «أكسفورد إكونوميكس» و«إس إيه بي» بعنوان «حتمية التحوّل الرقمي في القطاع العام»، وشمل 3.000 من كبار المسؤولين التنفيذيين من جميع أنحاء العالم.وقالت رهام الموسى، المدير التنفيذي لشركة «إس إيه بي» البحرين، إن حكومة البحرين «قطعت شوطًا واسعًا في التحوّل الرقمي إبّان الجائحة للتمكّن من تقديم الخدمات للمواطنين والسكان بأفضل السبل الممكنة»، مشيرًا إلى أن الأهداف الثلاثة الأولى لمؤسسات القطاع العام في البحرين في عام 2021 ستتمثل في «مشاركة البيانات لتحسين تجارب المواطنين، والاستفادة من الأفكار الناجمة عن التحليل الفوري للبيانات، وتعزيز المهارات الرقمية للموظفين لدفع عجلات الابتكار، وذلك في ضوء ما ذهب إليه 89 بالمائة من المديرين التنفيذيين في القطاع العام من أهمية مشاركة البيانات».1- تجارب الموظفين والمواطنين تسدّ الفجوة مع القطاع العاميعود الفضل إلى المبادرات الاستراتيجية الحكومية، مثل رؤية البحرين الاقتصادية 2030، في استمرار القطاع العام في المملكة في قيادة الابتكار القائم على البيانات والرامي إلى إثراء تجارب المواطنين.وقال 89 بالمائة من قادة القطاع العام المستطلعة آراؤهم إن مشاركة البيانات تعمل على تحسين سبل التواصل بين الحكومة والمواطنين، وقال 83 بالمائة إن مشاركة البيانات تحسّن قدرتهم على الابتكار في المنتجات أو الخدمات الحالية، فيما ذكر 82 بالمائة أن مشاركة البيانات تساعدهم على تجاوز الأهداف المحدّدة لأداء مؤسساتهم.ويمكن لرقمنة عمليات التوظيف والتعيين أن تخلق تجارب أفضل للموظفين، إذ قال أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع من القطاع العام (56 بالمائة) إن رضا الموظفين له التأثير الأكبر في الاستراتيجية المؤسسية، وهي نسبة تفوق بكثير المتوسط بين القطاعات والبالغ 35 بالمائة.2- الاطلاع المتعمق في البيانات يمهّد السبيل نحو حلول قابلة للتنفيذيمكن أن يكون للاطلاع المتعمق الناجم عن التحليل الفوري للبيانات دور حيوي في مساعدة المؤسسات على تعزيز الكفاءة التشغيلية ورسم سياسات قوية. ويُعدّ قطاع الرعاية الصحية مسرحًا برزت عليه هذه المسألة بوضوح خلال الجائحة، حيث يستخدم مقدمو الخدمات الصحية تحليلات البيانات لاستهداف النقاط الساخنة لانتشار فيروس كورونا، وتحسين القدرات الاستيعابية للمستشفيات والطواقم الطبية والإدارية، فضلاً عن تطوير اللقاحات وتصنيعها.وثمّة إمكانية لتحقيق المزيد من تبادل البيانات بين الشركاء وصولاً إلى أوسع فائدة ممكنة. فقد ذكر 81 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع من القطاع العام، أنهم يشاركون بيانات الموظفين داخليًا بفاعلية، ولكن 22 بالمائة منهم يشاركونها مع الشركاء فقط. أما بيانات المواطنين فقال 74 بالمائة إنهم يشاركونها داخليًا بفاعلية، ولكن 26 بالمائة منهم يشاركونها مع الشركاء فقط.3- المهارات الرقمية تبسّط وتوسّع الخدمات الحيويةتبنّت العديد من المؤسسات في البحرين والشرق الأوسط سياسات التنسيق والعمل المرن لتعزيز تجارب الموظفين، ولكن لا يزال بالإمكان بذل المزيد لتحسين مهارات الموظفين وتطوير التعاون بين مختلف الإدارات.وبحسب الاستطلاع، نفّذ عدد قليل من المديرين التنفيذيين في القطاع العام العمليات اللازمة لتحسين مشاركة البيانات في هذا الجانب، إذ استثمر الثلث (33 بالمائة) فقط في التقنيات الجديدة لتحليل البيانات، وأعاد 33 بالمائة تدريب الموظفين على التعامل مع البيانات. وقد أشار 61 بالمائة من المستطلعة آراؤهم إلى هذا النقص في المهارات باعتباره عائقًا أمام تنفيذ مبادرات التغيير الاستراتيجي.
مشاركة :