لا شك أن مهنة التمريض مهنة إنسانية و هم ملائكة الرحمة و هذه المهنة تحتاج إلى مهارة عالية وقدرة على مساعدة الآخرين دون كللٍ أو ملل ومن تختار أن تتخصص في هذه المهنة الإنسانية العظيمة فعليها أن تدرك جيدًا أنّ الله تعالى ساقها إلى مهنة سامية ونبيلة هدفها الأساسي هو تخفيف الألم عن المرضى والمصابين وإدخال السرور إلى قلوبهم وتعتبر مهنة التمريض هي مهنة راقية وسامية ولها مكانة اجتماعية عالية تحمل في ثناياها كل معاني البعد الإنساني قبل الصحي فمهنة التمريض تعني الإيثار والتضحية والخدمة الممزوجة بالرحمة والإنسانية، معالجة المصابين في الحروب ومداوة الجرحى واستمر هذا العطاء ولن يستغني أي زمان عن ملائكة الرحمة فهم الأساس في كل وقت ومكان. أن مواجهة كورونا حرب بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ولكل حرب أبطالها وأبطال حرب كورونا هم الممرضون الذين يدوسون بأقدامهم الخطر ويقفون في الصفوف الأولى على طول خط المواجهة مع الفيروس الغادر القاتل و من محافظة القليوبية من أفضل المحافظات التي قدم فيها التمريض جهود عظيمة في جميع المستشفيات و المراكز الطبية و الوحدات الصحية و منهم السيدة إيمان زكريا مدير عام إدارة التمريض بمديرية الصحة بالقليوبية و نورا يحيي إدارة التمريض بمديرية الصحة بالقليوبية و عبير فتوح رئيس قسم التمريض مستشفى بنها الجامعي و د حنان عبد العظيم محمد مدير الإدارة العامة مدارس تمريض بالقليوبية ود هويدا الصادق عميد كلية التمريض بنها و هويدا هزاع مدرسة التمريض شبين القناطر و هالة الوكيل مدرسة التمريض الخانكة النفسية و د شيماء الزقيقي عميد المعهد الفني الصحي ببنها ويقودون المعركة معه وجها لوجه بسبب اختلاطهم المباشر مع المرضى. ويعد أطقم التمريض بجانب الأطباء أخطر الفئات المعرضة للإصابة بفيروس كورونا نتيجة اختلاطهم المباشر مع المرضى بحكم ظروف عملهم الذي يجبرهم على الاقتراب من المصابين، ويبقى الممرضون هم الأبطال الحقيقيون خلف الكواليس الذين يساندون المرضى ويسهرون على راحتهم من جانب ويحاربون الفيروس من جانب آخر. ويقف الممرضون كخط دفاع أول لحماية الإمارات من خطر الوباء الذي ينتشر حول العالم، وأظهرت أزمة الفيروس مدى الجهد الكبير الذي تبذله فرق التمريض من أجل مساعدة المرضى والسيطرة على المرض ومكافحته. أن مهنة التمريض أصبحت اليوم من المهن التي تُكافح الفتيات بقوة لأجل الالتحاق بها، نظرًا لما تقدمه هذه المهنة من مهارات عدّة وما تتمتع به من امتيازات بالإضافة إلى أنها بابٌ من أبواب الأجر والثواب من الله تعالى؛ لأنها في الدرجة الأولى تساعد الناس وتخفف من أوجاعهم. أن الممرض ليس فقط مهنة طبية بل هو شخص لابد أن يكون مؤهل نفسياً على أن يتعامل مع الحالات بمختلف أنواعها ويتحمل قدر المعاناة التي قد يكون عليها الفرد في حالته في الوقت الذي قد لا يتحملك أقرب الأشخاص ولا يقدروا حجم معاناتك هو قادراً على دعمك وتقديم المساعدة لك بشتى الطرق.
مشاركة :