أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صالح رأفت، على أن الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها إعدام شاب فلسطيني، في بيت لحم يجب أن تجابه بموقف جاد وفاعل من قبل المجتمع الدولي عبر معاقبة إسرائيل على هذه الجرائم التي ترتكب من قبل جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين. وأدان رأفت، في بيان صحفي اليوم الأحد، استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بسياسة الإعدامات الميدانية واستهداف المواطنين الفلسطينيين في جميع أنحاء المحافظات الفلسطينية وآخرها إعدامها لشاب على مفترق مستعمرة “عصيون” جنوب بيت لحم، مطالباً محكمة الجنايات الدولية بمباشرة فتح التحقيق فوراً بجميع هذه الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني. وأكد رأفت على أن دولة فلسطين رفعت عدداً من الملفات للمحكمة الدولية حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية سواء بشأن الاستيطان الاستعماري ومصادرة الأراضي وهدم المنازل والمؤسسات وأيضا عمليات الإعدام الجارية والاعتقالات وملف الأسرى والأسيرات في السجون الإسرائيلية، إضافة لجرائم الاحتلال اليومية في مدينة القدس المحتلة. وبين أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة المتطرف نتنياهو ماضية بمخططها القائم على بناء المزيد من المستعمرات الاستيطانية وتشريع البؤر الاستيطانية الاستعمارية ومد شبكات طرق لربط هذه المستعمرات والبؤر الاستيطانية ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية وهدم المؤسسات الفلسطينية والمنازل سواء في القدس الشرقية المحتلة او في سائر انحاء الضفة الغربية وتحديدا في منطقة الاغوار وذلك تنفيذا لخطة الحكومة الإسرائيلية بضم مناطق واسعة من الضفة الغربية وفقا لما جاء بما يسمى بـ”صفقة القرن”. وشدد القيادي الفلسطيني، أن الاعتماد على الشعب الفلسطيني في مواجهة المخططات الإسرائيلية بكل أشكال المقاومة الشعبية وأن التحرك الدبلوماسي الفلسطيني مستمر بالعمل في جميع المؤسسات الدولية من أجل فرض عقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي والزامها بقرارات الشرعية الدولية بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2334. وقال: “إن إدارة ترامب المنصرفة كانت شريكة للاحتلال حيث حاولت إعاقة عمل المحكمة باتخاذها إجراءات تهدد المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية والعاملين في المحكمة، ونأمل الآن أن تأخذ الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة الرئيس جون بايدن موقف إيجابي تجاه محكمة الجنايات الدولية”.
مشاركة :