أبوظبي في 31 يناير / وام/ نظم مركز التحكيم الرياضي بدائرة القضاء في أبوظبي، ندوة افتراضية، بعنوان " تأثير قانون مكافحة المنشطات العالمي الجديد في مجال مكافحة المنشطات"، بمشاركة نخبة من المتخصصين الدوليين في مجال القانون الرياضي وقضايا التحكيم الرياضية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس دائرة القضاء؛ بالعمل على إثراء النهج العلمي القانوني ومواكبة المستجدات التشريعية والقضائية على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. وأوضح مركز التحكيم الرياضي أن الندوة التي حضرها أكثر من 1320من المختصين والمهتمين بالقانون الرياضي في 34 دولة عربية وأجنبية؛ تهدف إلى مناقشة التعديلات التي تضمنها قانون مكافحة المنشطات الذي دخل حيز التنفيذ في الأول من يناير الجاري، والتعريف بأثر هذه التعديلات على المستويين الرياضي والمؤسسي، وذلك في إطار تبني دائرة القضاء خطة متكاملة لتطوير ونشر الوعي بالتشريعات الرياضية حول العالم، وفي المنطقة العربية بشكل أكثر تحديدا. وفي الكلمة الافتتاحية للندوة رحب؛ أحمد إبراهيم المرزوقي مدير قطاع المساندة والعمليات الداخلية بدائرة القضاء في أبوظبي؛ بالمشاركين موضحاً أن انعقاد هذه الندوة عن بعد جاء تنفيذاً للتدابير والإجراءات التي قررتها حكومتنا الرشيدة والتزاماً بمبدأ التباعد الاجتماعي الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية لمواجهة جائحة فيروس كورونا. كما أعرب عن أمله في عقد ندوات قادمة واستضافة العاصمة أبوظبي للمشاركين في المستقبل القريب. وأضاف أن هذه الندوة الافتراضية نظمها مركز التحكيم الرياضي بأبوظبي، الذي تأسس في العام 2012 بموجب الاتفاق المبرم بين دائرة القضاء بأبوظبي والمجلس الدولي للتحكيم الرياضي "أيكاس"، ليكون أول مقر لمحكمة التحكيم الرياضي" كاس" خارج سويسرا، وهو يهدف إلى تقديم خدمات عالمية المستوى والمساهمة في فض جميع أنواع النزاعات الرياضية بكفاءة. مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته الندوة السابقة التي حملت عنوان "نظرة ثاقبة على قانون عالم الرياضة"، حيث حطمت الرقم القياسي في عدد الحضور من أكثر من 30 دولة مختلفة. وفي ختام كلمته شكر المرزوقي المشاركين حضور هذه الفعالية التي تناقش موضوع، "تأثير القانون العالمي الجديد لمكافحة المنشطات" الذي دخل حيز التنفيذ مطلع يناير 2021.. معرباً عن أمله في تحقيق هذه الندوة وكافة فعاليات مركز التحكيم الرياضي أهدافها بتوفير التدريب المفيد والمتخصص لكافة المعنيين بإجراءات مركز التحكيم الرياضي التابع لكاس والقوانين التي تحكم النزاعات الرياضية. جدير بالذكر أن ندوة " تأثير قانون مكافحة المنشطات العالمي الجديد في مجال مكافحة المنشطات"؛ عقدت بمشاركة نخبة من المتحدثين حيث تم إدارتها من قبل برنت نوفيكي رئيس قسم مكافحة المنشطات بمحكمة التحكيم الرياضي "كاس".. وكلوي فيرونيكا سايرون الباحث القانوني بمكتب سعادة وكيل دائرة القضاء في أبوظبي.. كما تحدث في الندوة كل من البروفيسور بول غرين أستاذ في القانون الرياضي والمحامي الرياضي العالمي، إضافة إلى روس وينزيل المحامي الرياضي الشهير في مجال قضايا مكافحة المنشطات في "كاس". وأوضح المتحدثون خلال الندوة أن قانون مكافحة المنشطات الذي تم إطلاقه في عام 2003 يخضع لمراجعة دورية كل 6 سنوات، حيث تم تحديثه في عامي 2009 و2015 أضافة إلى التحديث الحالي في 2021. مع الإشارة إلى أن التحديثين السابقين كانا أكثر مرونة نحو تشديد العقوبات على من تثبت إدانتهم في قضايا تعاطي المنشطات، بينما يتوجه التحديث الحالي إلى المرونة في تخفيف العقوبة، مع الأخذ بعين الاعتبار عدد من العوامل منها اعتراف الرياضي بالذنب قبل أن يكون هناك أدلة على التعاطي إضافة إلى إثبات حسن النية، وهذا الإثبات حسب ما أكد المتحدثون يقع تحديداً على عاتق الرياضي المتهم بالتعاطي. و أكد المتحدثون في الندوة؛ أن القانون يتضمن نصوصا خاصة بالقُصر ممن لا يحملهم القانون المسؤولية عن أفعالهم كالأطفال، ويعتبر هذا العامل مخفف للعقوبة. مع التنويه إلى أن القانون يتضمن مواد خاصة حول نوعية المادة التي يتم تعاطيها وفق مدى خطورتها وكيفية تأثيرها.
مشاركة :