شهدت العاصمة التونسية احتجاجات طالبت بإسقاط النظام السياسي في البلاد وحركة النهضة الإخوانية التي تسيطر على البرلمان، في رفع لسقف مطالب الاحتجاجات التي اندلعت قبل أيام.وتجمع المتظاهرون أمس، في شارع الحبيب بورقيبة الشهير بغية المطالبة بإطلاق سراح الموقوفين الذين اعتقلوا في الاحتجاجات الأخيرة، ورددوا شعارات تطالب بإسقاط النظام وحركة النهضة. ونشرت قوى الأمن تعزيزات أمنية كبيرة في المنطقة واستقدمت قوات إضافية في محاولة لضبط الاحتجاجات، وتفريق المتظاهرين، بعد أن دخلوا في مناوشات مع الشرطة.وقالت «سكاي نيوز عربية» إن كثيرين في تونس يتهمون النهضة بمحاولة السيطرة على مفاصل الحكم في البلاد، عبر التحالف مع رئيس الحكومة هشام المشيشي وإبعاد المقربين من الرئيس قيس سعيد.وشهدت تونس احتجاجات في مناطق عدة في البلاد، بالتزامن مع الذكرى العاشرة للانتفاضة التي أطاحت حكم زين العابدين بن علي، وتفاقم الجمود السياسي والتراجع الاقتصادي، مما دفع كثيرا من التونسيين للتشكيك في ثمار الثورة.واندلعت الاحتجاجات في صورة ليلية في مناطق بعيدة عن العاصمة، ثم سرعان ما وصلت إليها وتطورت إلى احتجاجات نهارية ردد خلالها المتظاهرون شعار «الشعب يريد إسقاط النظام»، ومما رفع منسوب التوتر وفاة محتج أصيب خلال اشتباكات مع الشرطة قبل عدة أيام في ولاية القصرين، غربي تونس.وكانت إحدى الحوادث التي أشعلت الاحتجاجات اعتداء عنصر أمن على راعي أغنام، في وقت سابق من يناير الحالي، مما أعاد إلى الأذهان قصة البائع محمد بوعزيزي الذي فجر الاحتجاجات التي أطاحت بحكم ابن علي.ورفعت الاحتجاجات في البداية مطالب معيشية تركز على الوظائف والخدمات، وارتفع سقفها إلى التنديد بعنف الشرطة والمطالبة بإسقاط النظام.
مشاركة :