صدر عن «الدار العربية للعلوم ناشرون» كتاب «شيخوخة الأمير الصغير - نص ومائيات» للفنان والكاتب نبيل أبو حمد، وجاء في 81 صفحة من الحجم المتوسط، وهو مزود بالرسومات المائية، التي تستوحي النص، الذي يحاكي رواية سانت إكزبوري الشهيرة «الأمير الصغير»، وهي رواية صغيرة صدرت في عام 1942 فيما كان أكزوبيري يعيش منفياً في نيويورك، التي هرب إليها بعد الاحتلال النازي لفرنسا. وقد اعتبرت «الأمير الصغير» كواحدة من بين أفضل كتب القرن العشرين، وبيع منها منذ صدروها أكثر من 80 مليون نسخة، وترجمت إلى مختلف لغات العالم.تبدأ القصة بفتى يرسم ثعباناً يبتلع فيلاً وتتحول الرسمة إلى حقيقة، يقوم الثعبان بابتلاع الفيل بالكامل، فيترك البطل مهنة الرسم ويبدأ العمل بالطيران. لكن طائرته تتعطل بالصحراء ليجد نفسه في مع أمير صغير. وعلى مدى الأيام الثمانية التي حوصر فيها الراوي في الصحراء الكبرى، بينما يحاول الراوي إصلاح طائرته، يروي الأمير الصغير قصة حياته، وحبه لوردة بسيطة بدأت تنمو على سطح الكويكب منذ وقت قصير.وفي القصة الأصلية، يختفي «الأمير الصغير» بشكل غير مفهوم، أما في كتاب نبيل أبو حمد، فترتطم سفينة الفضاء التي كان يرتادها رائد، بطل القصة الجديدة، بجسم صلب بعدما تعطل مؤشر المواقع على الكمبيوتر. وضرب الارتطام صخور أحد الأجرام الصغيرة العديدة التي تدور بفلك الشمس... وبعد وقتٍ وجد نفسه وجهاً لوجه مع «الأمير الصغير»، الذي أصبح كهلاً ومحاطاً بمخلوقات هذا الجرم المغايرة شكلاً وطرافة وسلوكيات عما عليه البشر على كوكب الأرض.كتب الناشر على الغلاف الأخير من الكتاب:هل فعلاً أصبح «الأمير الصغير» حالياً كهلاً؟ وهل منطق الأرض ينسحب على شخصه؟ وبماذا أفصح هذا المخلوق الفريد من أفكار وحكم وابتكارات مغايرة؟ «شيخوخة الأمير الصغير» مغامرة تستحق القراءة من الناشئة والناضجين لما تحتويه من حكمة وفرادة.
مشاركة :