خمس نتائج مبهرة حققها منتدى مبادرة الاستثمار الذي اختتم فعالياته بالعاصمة السعودية الرياض أمس، ليتحول إلى منصة عالمية اكتسبت زخمًا استثنائيًا بمشاركة 140 متحدثاً بارزاً بينهم وزراء وصناع سياسية ومستثمرون دوليون، وفقاً لتأكيدات عدد من الخبراء. واتفق اقتصاديون على أن المنتدى الذي ساهم في تعزيز مكانة العاصمة السعودية كواحدة من المدن المؤثرة في الاقتصاديات العالمية، أظهر حجم الشراكة الفعالة التي جمعت المملكة مع دول العالم، وخصوصاً مجموعة العشرين لمواجهة جائحة كورونا، وشهد الكشف عن خطط لإنشاء محميات ضخمة حول العاصمة السعودية، ومشاريع بيئية في المملكة، إضافة إلى مشروعات ضخمة في قطاع الطاقة الذي سيتحول بنسبة 50% إلى استخدام الغاز. دافوس الصحراء وقال رجل الأعمال بندر الحميضي إن منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار حقق نجاحاً باهراً في دورته الحالية، واستحق أن يطلق عليه عالميًا “دافوس الصحراء” لأهمية وحجم الصفقات التي تتم خلاله، وعدد المشاركين الذين تجاوز 140 خبيراً ومتجدثاً. وأكد أن المنتدى ولد ضخماً مؤثراً ولافتاً منذ دورته الأولى، وأن المبادرة تحولت إلى منصة عالمية تجمع المستثمرين ومسؤولي الشركات الكبرى والمفكرين والاقتصاديين من خلاله للتفكر في مستقبل الاستثمار، وعقد الشراكات الاستراتيجية وتحقيق أهداف المنتدى المنصبة نحو التنمية الشاملة، وتوجيه الاستثمارات التي تشكل ملامح الاستثمار العالمي، إضافة إلى استكشاف الفرص الاستثمارية الكبرى. وأشار بأن كلمة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حققت صدى واسعًا على الصعيد المحلي والعالمي، حيث أكد على أن الاقتصادات العالمية ليست قائمة على الدول بل هي قائمة على المدن، وأن %85 من اقتصاد العالم يأتي من المدن، وأن مدينة الرياض تشكل ما يقارب 50% من الاقتصاد غير النفطي في المملكة، مبينًا أنه سيتم التركيز على رفع الخدمات وتحسين جودة الحياة واستغلال الفرص السياحية والثروات الطبيعية وغيرها من الفرص، مشيرًا إلى أن هناك خططًا لإنشاء محميات ضخمة حول مدينة الرياض لتحسين الوضع البيئي للمدينة، إضافة إلى مشاريع بيئية في المملكة سيعلن عنها لاحقًا. 5 نتائج كبيرة ورصد عضو مجلس إدارة غرفة جدة سابقًا فهد السلمي خمس نتائج مهمة لمنتدى مبادرة الاستثمار الذي جرى على مدار يومين بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض، بالتواكب مع إقامته في عدد من المدن العالمية، أهمها تعزيز مكانة العاصمة السعودية بعدما أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين، أنها تشكل 50% من الاقتصاد غير النفطي في المملكة، ثانيها إعلان سموه عن خطط طموحة لإنشاء محميات ضخمة حول مدينة الرياض، والأمر الثالث هو الكشف عن اقامة مشاريع بيئية في المملكة سيعلن عنها في المملكة لاحقاً، وسيكون لها صدى واسع. وقال إن رابع النتائج المهمة التي خرج بها المنتدى هو إعلان وزير الطاقة السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان على مشروعات ضخمة في قطاع الطاقة تجري في المملكة، والتأكيد على أنه سيجري تحويله بنسبة 50% إلى استخدام الغاز، مشيراً بأن النتيجة الخامسة تمثلت في الشراكة اللافتة بين المملكة ودول العالم، وخصوصاً أعضاء دول العشرين ومنظمة أوبك، والتوصل إلى نهج شامل للتخفيف من أثار جائحة كورونا. معطيات تفاؤلية وأكد الخبير الاقتصادي سهيل بكر الطيار، أن منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار أسفر عن معطيات تفاؤلية بمستقبل الاقتصاد العالمي، مشدداً على أهمية اعتماد التغيرات الجديدة التي يفرضها واقع ما بعد جائحة “كورونا المستجد”، والتركيز على الاستراتيجيات المتوازنة في الاستثمار، وتبني قطاعات المستقبل واعتماد الأصول الخضراء ومبادئ الاستدامة للعبور إلى نمو اقتصادي ونهضة منتظرة، ما بعد الجائحة. وأكد أن جلسات المنتدى برهنت على أن جائحة كورونا غيّرت مفهوم الاقتصاد في أنحاء العالم الذي يشهد فرصةً هائلةً وعهداً لنهضة اقتصادية جديدة، غير أنها أظهرت فرصاً استثمارية في مختلف القطاعات التكنولوجية، وفقًا لما ذكره محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي ياسر الرميان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار. وشدد على أن مبادرة منتدى الاستثمار شددت على أن رؤية 2030 واستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة للأعوام الخمسة المقبلة، تعد مرتكزًا رئيسيًا في تحقيق طموحات المملـكة نحو النمو الاقتصادي، ورفع جودة الحياة، وتحقيق مفهوم التنمية الشاملة والمستدامة في مختلف الـقطاعات التقليدية والحديثة، لاستكمال ما حققه من إنجازات استثمارية واقتصادية ضخمة، مكنته من الوصول إلى مستهدفات مهمة، ووضعه في مكانة بارزة على خارطة العالم، بوصفه صندوقًا سياديًا رائدًا وقادرًا على استثمار وإدارة رؤوس أموال كبيرة في أسواق متعددة.
مشاركة :