مستثمرو العالم يحولون مقر مبادرة مستقبل الاستثمار إلى منصة صفقات

  • 10/26/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حول العشرات من رؤساء الشركات العالمية ومديري الصناديق الاستثمارية، المشاركين في أعمال مبادرة مستقبل الاستثمار، الرياض إلى منصة للصفقات الضخمة، مستغلين وجود هذا الكم الهائل من الشركات العالمية وممثليها. ورصدت "الاقتصادية" أمس تحركات واجتماعات عقدها عديد من المشاركين، الذي أكدوا أن هذا المنتدى فرصة حقيقية للحديث حول مشاريع جديدة أو صفقات تمويل مربحة، مؤكدين أن مشروع نيوم كان بالفعل شراراة قوية لإطلاق حمى التفكير في تلك الصفقات. وكانت الجلسات المسائية للمنتدى أمس قد انطلقت بورشة عمل شارك فيها ستيفن مونشين؛ وزير الخزانة الأمريكي، الذي توعد إيران وحزب الله بفرض عقوبات جديدة لمواجهة تهديداتهما في المنطقة، كما أعلن عن فرض عقوبات مشتركة من الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي على أفراد وكيانات يمنية متهمة بدعم الإرهاب. وقال وزير الخزانة الأمريكي، خلال كلمة في منتدى "مبادرة الاستثمار" في السعودية، إن واشنطن تشارك في هذا المؤتمر "من أجل مواصلة العمل على مستقبل أكثر أمنا ورخاء للمملكة والولايات المتحدة". وقال مونشين إن السعودية تقوم بجهود جبارة لمحاربة الإرهاب ومصادر تمويله، هي وعدد من جيرانها في المنطقة، مؤكدا أن تلك الجهود ستساعد في القضاء على وجود هذه الآفة في المنطقة والعالم. وأكد مونشين على ضرورة العمل من أجل "مواجهة الأنظمة المارقة التي تمول وتدعم الإرهاب". وقال: "نعمل مع الحلفاء في المنطقة على مواجهة تمويل الإرهاب"، مشيرا إلى أن وزارة الخزانة فرضت عديدا من العقوبات التي أثرت في تمويل تنظيم داعش بقوة. وأضاف وزير الخزانة أن واشنطن "فرضت عديدا من العقوبات على أشخاص وكيانات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وبرامج الصواريخ الباليستية الإيرانية ودعم إيران للإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان". وتابع بالقول: "سأزور دولا أخرى في المنطقة وسأبحث مع الحلفاء جهود مواجهة تهديدات إيران، واتخاذ إجراءات ضد حزب الله الذي يشكل تهديدا في الشرق الأوسط وخارجه". وأعلن وزير الخزانة الأمريكي عن عن فرض عقوبات ضد 11 شخصا وكيانين يمنيين لاتهامهم بدعم وتمويل الإرهاب والعنف في اليمن. وقال: "جرى التنسيق بشأن هذه العقوبات مع السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عُمان والبحرين وقطر، الذين صنفوا أيضا هؤلاء الأشخاص والكيانات على قوائم الإرهاب الخاصة بهم، وهذه أكبر عملية تصنيف تشارك فيها عدة دول سويا في الشرق الأوسط". وعن منتدى "مبادرة الاستثمار" السعودي، قال وزير الخزانة الأمريكي: "نحن هنا لدعم السعودية من أجل مستقبل يتجاوز النفط لبناء اقتصاد متنوع، والسعودية في موقع جيد لبناء هذا الاقتصاد الجديد". وأضاف: "رؤية السعودية 2030 هي خطة طموحة يقودها ولي العهد (الأمير محمد بن سلمان) وستغير تركيز الاقتصاد نحو الاستثمار في صناعات جديدة وتعليم جديد وإعداد مهارات جديدة مطلوبة في القرن الواحد والعشرين". من ناحيته، قال ماسايوشي سون؛ رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة سوفت بنك، "إن التطورات التقنية السريعة ونطاقها الواسع جعلت الطاقة الشمسية واحداً من الخيارات الجذابة لتوفير الكهرباء". وأضاف، "بما أن المملكة تتمتع بوفرة الأشعة الشمسية فإننا في غاية الحماسة للعمل مع صندوق الاستثمارات العامة والشركة السعودية للكهرباء من أجل بناء محطة رائدة عالمياً لتوليد الطاقة الشمسية، وتأسيس صناعات في مجال منظومات توليد الطاقة وبطارياتها، وتوفير الوظائف في مجال التقنيات المتقدمة في المملكة". يأتي ذلك تزامنا مع توقيع صندوق الاستثمارات العامة، وصندوق رؤية سوفت بنك أمس، مذكرة تفاهم لإنشاء "خطة الطاقة الشمسية 2030"، التي ستكون إطاراً جديداً لتطوير قطاع الطاقة الشمسية في المملكة. وتم توقيع مذكرة التفاهم خلال مبادرة مستقبل الاستثمار التي تنعقد في الرياض هذا الأسبوع، وتتضمن المبادرة الجديدة إنشاء أول محطة من نوعها في السعودية لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة 3 جيجاواط عام 2018. وسيتم تنفيذ هذا المشروع عبر الشركة السعودية للكهرباء، التي يملك صندوق الاستثمارات العامة 74.3 في المائة من أسهمها، كما سيتباحث الطرفان وفق هذه الاتفاقية حول إمكانية استحواذ "صندوق الرؤية" على حصة أقلية مهمة في الشركة السعودية للكهرباء. وسيقوم صندوق الاستثمارات العامة وصندوق رؤية سوفت بنك باستكشاف الفرص المتعلقة بتأسيس صناعات في مجال منظومات توليد الطاقة وبطارياتها في المملكة، التي من شأنها أن تساعد على دعم تنويع القطاعات وإيجاد فرص العمل في مجال التقنيات المتقدمة. ويعد تطوير قطاع الطاقة الشمسية في السعودية من الأهداف الأساسية التي تضمنتها "رؤية 2030"، التي تسعى لإنشاء اقتصاد حديث ومتنوع، وتطمح المملكة للوصول إلى 9.5 جيجاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2023، وتخطط لتحقيق ذلك عبر مشاريع مصممة من أجل توطين سلسلة قيمة الطاقة المتجددة في الاقتصاد السعودي. وكان صندوق رؤية سوفت بنك قد أعلن في مايو 2017 عن الإغلاق الأول بمجموع رأسمال مخصص للاستثمار يصل إلى 93 مليار دولار أمريكي، وتضم قائمة المستثمرين في "صندوق الرؤية" إلى جانب مجموعة سوفت بنك وصندوق الاستثمارات العامة، شركة مبادلة للاستثمار من الإمارات، وشركة أبل، ومجموعة فوكسكون التقنية، وشركة كوالكوم إنكوربوريتد، وشركة شارب. وإضافة إلى "صندوق الرؤية"، يخطط صندوق الاستثمارات العامة ومجموعة سوفت بنك لإطلاق مشروع مشترك عالمي المستوى في مجال الأبحاث من أجل التعرف على فرص دمج أنظمة الروبوتات والاستفادة منها في أداء الأنشطة والمهام اليومية في القطاع العام ومؤسسات الأعمال والمجتمع. إلى ذلك شارك الروبوت "صوفيا" كمتحدث رئيس في فعاليات Future Investmen Initiative، بحضور قادة أكبر صناديق الاستثمار، وأكثر من 100 متحدث من رؤساء وصانعي السياسات والقرارات المالية في العالم، وذلك ضمن الحدث الاقتصادي الأبرز عالمياً "#مبادرة_مستقبل_الاستثمار" الذي يقام في السعودية. وتم خلال الجلسة منح الروبوت صوفيا الجنسية السعودية كأول روبوت ذكي في العالم يحصل على جنسية، وهي بادرة رمزية القصد منها تعظيم أفكار مشروع نيوم. كما أنه تأكيد على رؤية الملياردير الياباني، الذي نوَّه في خطابه الأخير بأن عدد الروبوتات القادرة على الإحساس والتفكير سيساوي عدد البشر بعد 30 عاماً. وترتكز هذه الرؤية على أن الإنسان الآلي سيهيمن على كثير من وظائف اليوم، ما يعني الحاجة إلى الشركات التي تهتم بجمع أكبر عدد من البيانات لنصل إلى مستقبل يعتمد أكثر على الآلات والروبوتات. وبالفعل، فإن معظم الشركات التي استثمر فيها صندوق "رؤية سوفت بنك"، الذي أُسِّس بالتعاون بين مجموعة "سوفت بنك" اليابانية، وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، تماشياً مع "الرؤية السعودية 2030"، لديها شيء مشترك، وهو قدرتها على جمع البيانات بطريقة هائلة. وإذا كان صندوق "رؤية سوفت بنك" يهدف إلى تعزيز الاستثمارات في القطاع التقني على مستوى العالم، ليكون أكبر الصناديق الاستثمارية في هذا القطاع باستثمارات تصل إلى 100 مليار دولار، فإن الترجيحات تتحدث عن إنشاء صندوق أكبر بضعفي حجم الصندوق الحالي. هذه الفلسفة الاستثمارية تبرِّر الاستثمارات الأخيرة لصندوق "رؤية سوفت بنك" في شركات منها Mapbox للخرائط التفاعلية، وضخ 114 مليون دولار في شركة Brain Corp التي تعمل في مجال تصنيع الروبوتات، ويقع مقرها في سان دييجو. وترتكز هذه الرؤية على أن الإنسان الآلي سيهيمن على كثير من وظائف اليوم، ما يعني الحاجة إلى الشركات التي تهتم بجمع أكبر عدد من البيانات لنصل إلى مستقبل يعتمد أكثر على الآلات والروبوتات.Image: category: محليةAuthor: محمد البيشي من الرياضpublication date: الجمعة, أكتوبر 27, 2017 - 00:15

مشاركة :