بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقيه، بالقاهرة اليوم (الأحد) جهود تحقيق التكامل القاري والاندماج الاقتصادي بين الدول الأفريقية. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ إن شكري وفقيه بحثا سبل تعزيز التعاون بين مصر ومفوضية الاتحاد الأفريقي، فضلا عن تبادل الرؤى حول الموضوعات القارية ذات الاهتمام المُشترك، بما في ذلك القمة الأفريقية المقبلة للاتحاد الأفريقي المقرر عقدها في فبراير 2021، والانتخابات القيادية التي ستعقد على هامش القمة. وأشاد شكري بالجهود الحثيثة التي تبذلها مفوضية الاتحاد الأفريقي بقيادة فقيه، على صعيد تحقيق التكامل القاري والاندماج الاقتصادي بين الدول الأفريقية، مقدما التهنئة لرئيس المفوضية على إطلاق منطقة التجارة الحرة الأفريقية بداية من مطلع هذا العام، والتي توليها مصر أهمية كبرى لا سيما وأنه قد تم تدشين المنطقة تحت الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي. ولفت إلى الاهتمام الذي توليه مصر لملف إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات الذي يتولى الرئيس المصري ريادته على المستوى القاري، حيث سلط الضوء على جهود الدبلوماسية المصرية الهادفة إلى تثبيت هذا الملف في تعاطي الاتحاد الأفريقي مع مختلف الصراعات والأزمات التي تمر بها القارة. ونوه وزير الخارجية المصري بالدور الهام الذي يضطلع به مركز القاهرة لحفظ السلام وتسوية النزاعات في هذا الصدد. وتبادل شكري وفقيه وجهات النظر فيما يخص عدد من القضايا والملفات المطروحة على الساحتين الإقليمية والقارية، ولا سيما النزاعات التي تشهدها بعض الدول الأفريقية، وضرورة توفير الدعم السياسي والمالي لتنفيذ الحلول الأفريقية للمُشكلات الأفريقية وتطبيق أجندة "إسكات البنادق" في القارة. وتناولا التحديات التي تواجه الاتحاد الأفريقي وعلى رأسها جهود الإصلاح المؤسسي الجارية في الاتحاد الأفريقي والرامية إلى تعزيز الانضباط المالي والإداري بالمفوضية على نحو يرفع من كفاءة منظومة العمل داخل الاتحاد. كما تطرق اللقاء إلى تطورات ملف سد النهضة، حيث قام شكري باستعراض الموقف المصري في هذا الصدد مؤكدا استعداد مصر الدائم للانخراط في مفاوضات جادة وفعالة من أجل التوصل في أسرع وقت ممكن إلى اتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل السد على أن يقابله التزام مماثل من الجانب الإثيوبي، وذلك تنفيذا لمقررات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي، وبما يحقق مصالح الدول الثلاث ويحفظ ويؤمن حقوق مصر ومصالحها المائية، بالإضافة إلى ذلك، شهد اللقاء تشاورا حول الأوضاع في منطقة الساحل، والصومال، وكذا القرن الأفريقي والذي أكد الجانبان على أهمية تحقيق الاستقرار فيه.
مشاركة :