أجمعت فصائل فلسطينية، اليوم الإثنين، على أهمية حوارات القاهرة المرتقبة والتي تتعلق بإجراءات الانتخابات وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، خاصة أن العد التنازلي بدأ نحو المرحلة الثانية للتحضير للانتخابات الفلسطينية. وأكد ممثلون عن الفصائل في تصريحات لقناة “الغد”، أن القاهرة وجهت دعوات لأربعة عشر فصيلا فلسطينيا للحضور في السابع من هذا الشهر للاتفاق على خارطة طريق تضمن سير العملية الانتخابية. وبدأت مصر بتوجيه دعوات لقادة الفصائل الفلسطينية للمشاركة في الحوار الوطني في العاصمة القاهرة المزمع عقده مطلع هذا الشهر /شباط.إزالة الألغام وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم “إن حماس ستناقش في حوار القاهرة القادم مع الفصائل الفلسطينية كل القضايا الجوهرية التي تتعلق بالانتخابات وكيفية إنجاح عملية الاقتراع وتحييد أي جهة قد تعطلها و إزالة أي ألغام قد تنفجر في طريقها”. وأضاف “أن حماس ستطلب من السلطة الفلسطينية وحركة فتح خلال الحوار توضيحا بشأن الملفات المتعلقة بتعديل قانون الانتخابات والمحكمة الدستورية”، موضحا أن حماس ستشارك بوفد برئاسة صالح العاروري وسيصل الوفد في السابع من الشهر الجاري على أن تبدأ الاجتماعات في اليوم التالي. وأوضح أنه سيتم بحث موضوع مخرجات الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية وتفعيل المقاومة الشعبية وباقي ملفات ترتيب البيت الفلسطيني، أيضا ستكون هناك ملفات تناقش على طاولة الحوار في القاهرة وتحتاج إلى إجابات خاصة المحكمة الدستورية وكيف نحيد هذه المحكمة من أن تعطل خيارات الشعب الفلسطيني كما حدث سابقا. وتابع حديثه، “كذلك سيتم بحث ملف الحريات في الضفة الغربية ووقف الاعتقالات السياسية هناك، وكل ما هو لازم لأن تكون الانتخابات معبرة عن إرادة الشعب الفلسطيني بشكل كامل ونزيه”.تشكيل توافق وطني في المقابل لم تحسم فصائل فلسطينية بعد موقفها من المشاركة في الانتخابات من عدمه وأرجئ القرار لما بعد انتهاء حوار القاهرة الذي سيناقش في قضيته الرئيسية المرجعية السياسية للانتخابات والتي ترفض حركة الجهاد الإسلامي أن تكون اتفاقية أوسلو. وأكد القيادي في “الجهاد” داود شهاب، أن الحركة لم تحسم بعد موقفها من المشاركة في الانتخابات التي جرى الإعلان عنها، لافتا إلى إرجاء القرار إلى ما بعد انتهاء الحوارات المقبلة في القاهرة. وأوضح شهاب أن حركته لديها رؤية واضحة إزاء المستجدات والتطورات السياسية الأخيرة، وكذلك التطورات المتعلقة بموضوع الانتخابات، و في الحوارات القادمة سيتم عرض رؤية الجهاد. وأضاف أن “الحركة ستعمل على تشكيل توافق وطني حول مسألة مواجهة التحديات القادمة، لأن من وجهة نظرنا الانتخابات بمفردها لن تشكل مدخلا للخروج من المأزق الراهن، و إنما ينبغي أن يكون هناك توافق وطني على برنامج سياسي تتلاقي عليه كل القوي الوطنية الفلسطينية بهدف مواجهة التحديات و بناء مرجعية وطنية للحركة السياسية الفلسطينية برمتها”.تسهيل العملية الانتخابية من جهته قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر “إنه سيتم خلال الحوار الوطني مناقشة كل القضايا المتعلقة بالمشروع الوطني الفلسطيني، التي جزء منها موضوع الانتخابات. وأضاف، في تصريح صحفي اليوم الإثنين، أن القضية الرئيسية التي سيتم نقاشها في حوار القاهرة، هي المرجعية السياسية للانتخابات التي يجب أن تكون بالحد الأدنى “وثيقة الوفاق الوطني”، كما سيتم نقاش ملفات أخرى منها تهيئة الأجواء الديمقراطية للانتخابات في الضفة وغزة وتسهيل كل إجراءات العملية الانتخابية بشكل ديمقراطي، وكذلك المحكمة الدستورية ومحكمة الانتخابات. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الفلسطينية، على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية في 22 مايو/أيار، ورئاسية في 31 يوليو/تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب، وفق مرسوم رئاسي سابق.
مشاركة :