الصين تستعرض قدراتها العسكرية المتطورة وتنفي سعيها للهيمنة

  • 9/4/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حيا الرئيس الصيني شي جينبينغ في افتتاح عرض عسكري ضخم استمر ساعتين تقريباً أمس الخميس الانتصار الذي تحقق في 1945 على اليابان وسمح بجعل الصين دولة كبرى مجدداً، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده لا تسعى للهيمنة. وقال شي في ساحة تيان انمين إن النصر الكامل في الحرب ضد اليابان جعل الصين مجدداً دولة كبرى في العالم، مؤكداً أن بلاده التي تمتلك أضخم جيش في العالم يبلغ عديده 2,3 مليون عسكري ستخفض عديد هذا الجيش بمقدار 300 ألف رجل. وأكد شي في الذكرى السبعين لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية أن الصين لن تسعى من جديد أبداً إلى الهيمنة كما أنها لن تسعى إلى التوسع ولن تتسبب أبداً لأمم أخرى بآلام مأسوية. وبعد ذلك استقل شي سيارة ليموزين لاستعراض الوحدات المشاركة في العرض العسكري الضخم الذي تنظمه بكين إحياء للذكرى السبعين ل حرب الشعب الصيني لمقاومة العدوان الياباني، والحرب العالمية على الفاشية، بحسب التسمية الصينية الرسمية للحرب العالمية الثانية. وكان جيش تحرير الشعب الصيني أكد أن 84% من القوة النارية المشاركة في العرض ستعرض للمرة الأولى. وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن الأسلحة ستتضمن طائرات متمركزة على حاملة طائرات، وقاذفات بعيدة المدى ومختلف أنواع الصواريخ. وفعلاً، استعرضت الصين أكثر من عشرة صواريخ بالستية بعيدة المدى قال التلفزيون الرسمي إنها تدعى قاتلة حاملات طائرات. وهذه الصواريخ وهي من طراز دي اف-21 دي القادرة على إعطاب أو حتى إغراق حاملات الطائرات أثارت في السنوات الأخيرة الكثير من التكهنات في الأوساط العسكرية بشأن ما إذا كانت ستقلب موازين القوى في المحيط الهادئ، حيث يتواجد تقليدياً الأسطول السابع الأمريكي. لكن متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيونغ رفضت التعليقات عن الطابع العدواني لهذا العرض قائلة إن القوات الصينية قوات سلام، مؤكدة أنها بقدر ما تكون قوية، بقدر ما تصبح قادرة على ضمان السلام العالمي. وشارك نحو ألف جندي أجنبي بينهم كتيبة روسية في العرض العسكري. ولم يلب قادة الدول الغربية الكبرى وخصوصاً الرئيس الامريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل الدعوة لحضور العرض. لكن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس كان حاضراً، وقال بعد لقاء مع رئيس الوزراء لي كه تشيانغ إن فرنسا حرصت على الحضور لأنه عندما يحدث شيء ما يجب أن يكون الاصدقاء حاضرين. من جانبها، عبرت اليابان عن خيبة أملها لغياب مؤشرات إلى سعي للتقارب في خطاب الرئيس الصيني. وقال الناطق باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا إن طوكيو طلبت من بكين ضمان ألا يكون الحدث معاديا لليابان بل ان يتضمن عناصر تقارب بين الصين واليابان. (أ ف ب)

مشاركة :