شدد الرئيس الصيني شي جين بينج على الحاجة لبناء جيش «بمستوى عالمي» قادر على «هزيمة كافة الأعداء الغزاة»، في كلمته خلال عرض عسكري ضخم بمناسبة الذكرى ال90 لتأسيس الجيش الأحمر.ومنذ توليه الحكم في العام 2012، نادى شي ببناء جيش أقوى وعلى أهبة الاستعداد للقتال، في حين يقود الجهود لحصر سيطرة الحزب الشيوعي الحاكم على جيش التحرير الشعبي الذي يطلق عليه كذلك «الجيش الأحمر»، وهو أكبر جيش في العالم.وشارك في العرض 12 ألف عسكري ونحو 700 طائرة وقطعة عسكرية من المعدات الأرضية، في أول مرة يشهد شي عرضاً عسكرياً ميدانياً بهذا الحجم، بحسب وزارة الدفاع الصينية. وأقيم العرض، الذي لم يُعلن عنه حتى مساء السبت، في قاعدة تشوريخه في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم شمالي البلاد.وقال شي فيما كان يرتدي بزة عسكرية مموهة «العالم بأسره لا يعيش بحالة سلام. يجب حماية السلام». وتابع «اليوم نحن أقرب من أي وقت مضى لهدف التجديد الأعظم للأمة الصينية، ونحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى في التاريخ لبناء جيش شعبي قوي». وأمر شي الجيش ب«الالتزام بشكل ثابت بالقيادة المطلقة للحزب»، مضيفاً أن عليه «السير إلى حيث يشير الحزب».وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية، ريم جيوكيانج، في بيان إن العرض العسكري يرمي لخلق «مناخ جيد» قبل المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني في وقت لاحق من هذا العام والذي من المفترض أن يمنح شي ولاية جديدة على رأس البلاد.ولم تُدع وسائل الإعلام الأجنبية لتغطية الحدث الذي بثه التلفزيون الوطني.وقدمت قوات الصواريخ لجيش التحرير الشعبي الصيني الأحد، خمسة نماذج للصواريخ التقليدية والنووية محلية الصنع في العرض العسكري الضخم، بمناسبة الذكرى ال90 لتأسيس الجيش الأحمر. وكان من بين النماذج الصاروخ البالستي دونج فنج-26، الذي يمكن إطلاقه في غضون مهلة قصيرة ومزود برأس حربي نووي والصاروخ البالستي المضاد للسفن من طراز دونج فنج-21 الذي يوصف بكونه «الحامل القاتل» والصاروخ التقليدي دونج فنج-16 جي، المصمم للضربات الدقيقة لأهداف العدو الرئيسية.كما تم عرض نوعين من القذائف النووية الاستراتيجية العابرة للقارات بالوقود الصلب، والتي يتم تركيبها أعلى الصواريخ طويلة المدى.واحتفال الصين بالذكرى ال90 لتأسيس جيشها انطوى على استعراض للقوة من قبل الدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.من جهة أخرى، قال سلاحا الجو الأمريكي والكوري الجنوبي إن قاذفتين أمريكيتين من طراز (بي-1بي) الأسرع من الصوت حلقتا فوق شبه الجزيرة الكورية في استعراض للقوة أمس الأحد رداً على التجربتين الصاروخيتين العابرتين للقارات اللتين أجرتهما كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة.وقال بيان سلاح الجو الأمريكي إن طلعة القاذفتين كانت رداً مباشراً على التجربة الصاروخية الأخيرة والتجربة التي سبقتها في الثالث من يوليو/ تموز لاختبار إطلاق صاروخ «هواسونغ-14». وأكد سلاح الجو الكوري الجنوبي أن التحليق تم في وقت مبكر الأحد. وأضاف البيان أن القاذفتين أقلعتا من قاعدة جوية أمريكية في جوام وانضمت لهما مقاتلات من اليابان وكوريا الجنوبية أثناء التدريب.وقالت كوريا الشمالية أمس الأحد إنها اضطرت لتطوير صواريخ طويلة المدى وأسلحة نووية بسبب النوايا العدوانية «للوحوش الاستعمارية الأمريكية» التي تبحث عن فرصة أخرى لغزو البلاد.(وكالات)