تُعد البطاطا الحلوة المشوية، التي تسميها الأمهات الكبار «الهندال»، إحدى الوجبات الصحية واللذيذة في الوقت نفسه، وهي وجبة خفيفة مميزة خاصة في فصل الشتاء، حيث تمد الجسم بالدفء والطاقة، وتعزز المناعة وصحة القلب والشرايين، وتُعد مصدرًا غنيًّا بالعديد من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة القوية، بالإضافة إلى الألياف الغذائية.ويمتاز «الهندال» عن البطاطا البيضاء بكونها أغنى بعنصر الكالسيوم وبفيتامين A، ولها فوائد كبيرة في تعزيز صحة القلب والشرايين، لأنها غنية بالبوتاسيوم، ما يجعل لها دورًا كبيرًا في تعزيز صحة القلب والشرايين وضبط مستويات ضغط الدم، فمن المعروف أن عنصر البوتاسيوم مهم جدًّا للحفاظ على اتزان السوائل في الجسم، والمحافظة على مستويات ضغط الدم بالمعدلات الطبيعية، وكل 100 جرام من البطاطا الحلوة النيئة يحوي ما يقارب 337 مليجرام بوتاسيوم. وللبطاطا الحلوة فوائد مهمة في إمداد الجسم بالطاقة، فهي تُعدّ مصدرًا للكربوهيدرات والنشويات التي تُعد المصدر الأساسي للطاقة في الجسم، وكل 100 جرام منها «مشوية» يمدنا بما يقارب 90 سعرًا حراريًّا، وقد تكون وجبة مثالية لمن يرغبون في زيادة أوزانهم والتخلص من النحافة، خاصة إن تم إدخالها ضمن نظام غذائي متوازن ومحسوب.ولـ«الهندال» فوائد للمناعة، لأنها مصدر غني وعالٍ بكل من فيتامين C و«بيتا كاروتين»، لذلك فهي تؤدي دورًا كبيرًا في تقوية المناعة وتعزيزها عن طريق تحييدها للجذور الحرة، ومكافحة الالتهابات والأمراض، خاصة أمراض البرد والشتاء.ولأنها تحتوي على مادة الكولين، فهي تساعد على الاسترخاء وعلاج الأرق وتحسين التعلم والذاكرة والتقليل من الالتهابات المزمنة، كما أن تناولها يساعد على علاج التهابات الجهاز التنفسي والربو.كذلك فإنها مهمة لصحة البشرة والعيون، فهي مصدر رائع لفيتامين A المعروف بفيتامين الجمال، و«البيتا كاروتين» كمضاد أكسدة قوي وضروري لتحييد الجذور الحرة، ومكافحة علامات الشيخوخة والتقدم في السن والتجاعيد بشكل خاص، ما يجعل لها دورًا كبيرًا في زيادة نضارة البشرة وإشراقها، كما أن «البيتا كاروتين» معروف بأهميته للحفاظ على صحة العين وسلامة النظر، ومكافحة التكنس البقعي الذي قد يرتبط بالتقدم في العمر، وكذلك الأمر بالنسبة لفيتامين C وفيتامين E، كونهما نوعين من مضادات الأكسدة القوية.