أكد ي وزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، أن مشاركة السعودية اليوم (الخميس)، في اجتماع وزراء العمل والتوظيف بدول مجموعة العشرين (G20)، يمثل فرصة لعكس مكانة المملكة عالمياً ومتانة الاقتصاد السعودي وقدرته على أن يكون على طاولة وحده مع أقوى الاقتصادات العالمية. وأوضح الدكتور الحقباني على هامش الاجتماعات، أن مجموعة العشرين تضم في عضويته الأكثر تأثيراً في الاقتصاد العالمي، إذ أن 85% من اقتصاد العالم موجود اليوم في أنقرة وأكثر من 75 % من التجارة العالمية موجودة اليوم في هذا الاجتماع، مشيراً إلى أن مشاركة المملكة فرصة كذلك لإبراز الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية الاقتصاد الوطني بشكل عام وتحسين واقع وبيئة سوق العمل في المملكة. وأضاف وزير العمل أنه "خلال جميع مشاركات الوزارة فإننا نحرص على إبراز تلك الجهود، إذ ليس الهدف منها استعراض الجهود بل أيضاً إطلاع المجتمع الدولي على حجم هذه الجهود والاستفادة من التجارب العالمية في سبيل تطوير قدراتنا داخلياً لتحقيق منجزات أفضل تتواكب مع تطلعات القيادة والمواطن السعودي". وحول تقرير سوق العمل السعودي الثاني نوه الحقباني إلى "أن المملكة في مشاركاتها في هذا التجمع العالمي اعتادت أن تقدم ما أنجزته على شكل تقرير واليوم هو الإطلاق الثاني ويتضمن التغير الذي حدث في مؤشرات سوق العمل، ويستعرض معدلات التوطين ومعدلات البطالة وكذلك ما حظي به جانب المرأة من دعم استثنائي مما كان له الأثر في الإسهام في الاقتصاد السعودي، إلى جانب ما حظيت به الوزارة من دعم في سبيل تحقيق العديد من المبادرات سواء من خلال التدريب التقني والمهني أو من خلال صندوق الموارد البشرية اومن آخر المبادرات، وهو برنامج ساند الذي يمثل نقلة نوعية من خلال مد غطاء الحماية الذي يشمل من فقدوا عملا بأسباب خارجة عن إرادتهم، وهي الآن في محل تقدير من المنظمات الدولية. وفي سؤال حول دور القطاع الخاص في توطين الوظائف قال الدكتور الحقباني " إن القطاع الخاص هو الشريك الاستراتيجي لوزارة العمل ودائماُ نقدم لهم الشكر في دعمهم وتمكينهم للمواطن السعودي ونتطلع منهم الى المزيد وأن هناك تبادلا وتكاملا في الأيام القادمة وتعاونا أكثر من خلال ما سنعتمده وهو التخطيط القطاعي الذي يعد وسيلة من التعاون والتشارك، ونقصد به كيف نستطيع مع شركائنا في كل قطاع تحديد المهارات المطلوبة لإعداد الكوادر الوطنية، بها وما هي متطلبات النمو من الموارد البشرية الداخلية والخارجية". وعن العوامل التي ساهمت في رفع مستوى الاقتصادي لسوق العمل السعودي، كشف الدكتور الحقباني أن هناك عددا من العوامل الخارجية السابقة كتحسن سوق النفط والنمو الاقتصاد العالمي جميعها حفزت الاقتصاد السعودي، منوهاً بأن الادارة الاقتصادية الحكيمة التي يحظها بها سوق العمل السعودي جعلت هذا السوق قادرا على استيعاب كثير من التغيرات والتقلبات في الاسواق العالمية وجعلته يتجاوب إيجابياً مع هذه التقلبات ولا يتأثر سلباً بشكل كبير كما تتأثر الكثير من الاقتصاديات.
مشاركة :