ان زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الرسمية الأولى للبيت الأبيض اليوم والتي ستستغرق ثلاثة أيام تاتي قبل بضعة أيام فقط من تصويت الكونجرس على الاتفاق النووي مع إيران، وتعطي دفعة قوية للمملكة على الإصرار على ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة بمكافحة الأذى الذي تلحقه إيران بالمنطقة من جراء ممارسات وكلائها الشائنة فيها حسب تقرير نشره موقع «المونيتور» الإخباري عشية الزيارة. وذكر التقرير أن الزيارة تعكس أهمية الشراكة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة وفق تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست قبل بضعة أيام وقوله إن الرئيس أوباما والملك سلمان سيناقشان مجموعة من القضايا مع التركيز بشكل خاص على أفضل السبل لتعزيز العلاقة الثنائية، بما في ذلك الأمن المشترك وجهود مكافحة الإرهاب. كما سيناقشان القضايا الإقليمية بما في ذلك النزاعات في اليمن وسوريا، والخطوات التي ينبغي اتخاذها لمواجهة الأنشطة الإيرانية التي تهدف إلى زعزعة أمن المنطقة. واستطرد التقرير الذي كتبه جوليان باكيه وساهمت فيه لورا روزين بأنه على الرغم من التحفظات السعودية على الاتفاق، إلا أن المملكة تدرك أنه لا يوجد البديل الأفضل. لكن الرياض أبدت حرصها، ومنذ الإعلان عن الاتفاق، بأنها تشترط تفتيشًا دقيقًا من قبل المفتشين الدوليين يشمل، إلى جانب المواقع النووية، المواقع العسكرية، وأن تتوفر الآلية لإعادة فرض العقوبات على إيران في حالة أي انتهاكات لبنود الاتفاق. وأضاف التقرير إن الملك سلمان ينتظر من أوباما الوفاء بوعده بالتزام واشنطن بأمن الخليج وبزيادة الدعم العسكري لدول مجلس التعاون الخليجي. واعتبر التقرير أن الزيارة تتيح الفرصة لإعادة صياغة العلاقات بين البلدين الصديقين على أساس إزالة المخاوف بشأن تداعيات توقيع الاتفاق النووي مع إيران.
مشاركة :