توافد آلاف المزارعين الفرنسيين إلى العاصمة باريس بطلب من نقابات الزراعة ومعهم أكثر من 1500 جرار، للتعبير عن غضبهم إزاء تدنى مستواهم المعيشي، ومن أجل حث الحكومة على تقديم مساعدات أكثر بعد أن تراجعت عائداتهم المالية بسبب المنافسة العالمية. بدأ المزارعون الفرنسيون الغاضبون منذ أمس استعراضا للقوة لدى توجههم إلى باريس مع أكثر من 1500 جرار، للتعبير عن غضبهم والمطالبة بمساعدات من أجل التعويض على تراجع عائداتهم. وتوجهت في الصباح ست قوافل نحو العاصمة، لكنها لم تتسبب في تلك المرحلة في اختناق حركة السير الذي كانت تتخوف منه السلطات. وكان الازدحام أقل من عادي بعد نداءات كثيرة وجهتها السلطات لاستخدام وسائل النقل المشترك. وألصق المتظاهرون على جراراتهم شعارات تهدف إلى تحريك مشاعر سكان المدن، ومنها "المزارعون يستغيثون" و"الموت في المراعي" و"لا تتخلِّ عن مزارعيك يا فرنسا". وقد احتشد القسم الأكبر من المزارعين في الساعة التاسعة صباحا في الضواحي القريبة من العاصمة. وفي الساعة الثامنة، أحصت مديرية الشرطة في باريس 1038 جرارا ونحو 50 حافلة وعددا مماثلا من السيارات متجهة نحو باريس. وتوقع الاتحاد الوطني لنقابات المستثمرين الزراعيين، أول نقابة زراعية في فرنسا، والمنظمات الأخرى المشاركة في التحرك، مشاركة أكثر من 1500 جرار في الإجمال. وسيصل ما بين أربعة آلاف إلى خمسة آلاف مزارع أيضا إلى العاصمة بالحافلات والقطار. ونبه دومينيك بارو الأمين العام للاتحاد الوطني لنقابات المستثمرين الزراعيين، إلى أن التظاهرة لن تكون "استعراضا فولكلوريا ولا استعراضا للجرارات، المزارعون جديون". وفي أعقاب مجموعة من الأزمات ضربت منتجات الألبان والأجبان ولحوم الأبقار، دعت النقابة الفلاحين إلى التعبير عن استيائهم في شوارع باريس "حتى لا تقع الزراعة في الأزمة نفسها".