جوهرة الشباب الثمينة!

  • 2/3/2021
  • 00:00
  • 33
  • 0
  • 0
news-picture

بعد عودته الأخيرة لرئاسة الشباب، كنت على تواصل مستمر مع خالد البلطان، في كل مرة أجده يتحدث بثقة كبيرة عن المستقبل، رغم الصعوبات والظروف والعقبات التي كانت تواجهه، ومنها ماتعرض له النادي في الأعوام الأخيرة من مشكلات إدارية وفنية ومالية، لا أنكر بأنني في بعض الأحيان كنت أقول بيني وبين نفسي أنه يبالغ في ثقته بعمله، وبقدرته على إعادة الشباب لمكانه الطبيعي في القمة، لكن الأيام أثبتت بأن ثقته في محلها، وأنه كان يتحدث بنظرة "الخبير" الذي يعرف الكرة السعودية جيداً وطريقة التعاطي معها رغم المتغيرات التي طرأت عليها مؤخراً، وأنه بالفعل لم يكن بحاجة إلا للوقت!. لن أتحدث عن وجود الشباب في قمة سلم الترتيب، لأن النتائج وحدها لا أعتقد بأنها مؤشر يكفي للحكم على عمل أي إدارة، فالفريق ربما لا يحالفه التوفيق أو الحظ، لكن سأتطرق لأمور عدة تبرهن على نجاح خالد البلطان في مهمته حتى الآن، منها على سبيل المثال حصول النادي على الرخصة الآسيوية، ونجاحه في ملف الحوكمة، وشهادة الكفاءة المالية، وإعادة تجهيز عيادة النادي، وعقود الرعاية، واقترن ذلك بسلخ جلد الفريق، وتحويله من فريق عناصره متواضعة فنياً إلى آخر مليء بالنجوم العالميين والمحليين. خالد البلطان الذي طالب الشبابيين قبل غيرهم بمنحه الوقت فقط، لم يسلم من الهجوم والانتقادات الحادة، خصوصاً بعد تسريح بالعمري، وخروج هتان والخيبري والصليهم ورفضهم الاستمرار والتجديد، على الرغم من أنه في كل مرة كان يعوض فريقه بنجم، إذ جلب ايغور واندياي وبانيغا وفابيو، وجميعهم لاعبون عالميون، والآن بعد خروج الحمدان عوّض الشبابيين بهداف إفريقيا ولاعب مانشستر يونايتد ايغالو. البلطان العضو الذهبي الوحيد في الشباب، يعمل في النادي وحيدًا من دون أي داعم مثل بعض الأندية التي فيها أعضاء ذهبيون كُثر يدعمون بعشرات الملايين، استطاع أن يترجم وعوده في أرض الواقع، وأدار مشروع عودة الشباب بحنكة ودهاء وخبرة، لم يندفع مثل غيره لتوقيع عقود ضخمة تثقل كاهل خزينة النادي وتدخله في دوامة المشاكل المالية والديون مثلما حدث في بعض الأندية، إنما تعامل مع الواقع وفقاً للإمكانات المتاحة، الأمر الذي أوجد في الشباب توازناً مالياً يُدرّس، فالبلطان حافظ على من يريد الاستمرار من لاعبيه ورفض الرضوخ لمبالغات آخرين، وجلب نجوما عالميين ومحليين بمبالغ تتوافق مع ميزانية النادي ولا تسبب له أو لمن سيخلفه أي مشكلات، ومازال يعمل لتدعيم "الليث"، حتى وهو يراه فريقا ثقيلا داخل الملعب، وكان آخر ذلك ثلاث صفقات ستحدث الفارق في الموسم المقبل، أتحدث عن نادر الشراري وعمار النجار وعبدالله الجوعي. هنيئاً للشباب بهذا "القادح" الذي أجاد عمله، ولم يترك للمتربصين مجالاً لمهاجمته، بل إنه أجبر بعضهم على السكوت واضطر آخرون للإشادة به والتصفيق له، أما الشبابيون فأقول لهم: "خالد البلطان جوهرة ثمينة، حافظوا عليها، لا يريد منكم هاشتاق "مدح ولا ذم"، ينشدكم دعم النادي والوقوف معه"، ولعل من أوجه الدعم اشتراك المقتدرين في عضوية النادي "خلك شبابي".

مشاركة :