برلين/ الأناضول أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الأربعاء، رفض بلاده انسحاب القوات الدولية من أفغانستان قبل إتمام مفاوضات السلام بين حكومة كابل وطالبان. وقال ماس خلال فعالية نظمتها صحيفة "دي تسايت" الألمانية بالتعاون مع صحف أخرى، إن انسحاب القوات الدولية "يجب أن يعتمد على مدى تقدم مفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان"، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس". وطالب بالتخلي عن "التمسك المبالغ به بموعد نهاية أبريل (نيسان) المقبل لانسحاب القوات"، في إشارة إلى اتفاق طالبان مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بمغادرة كافة القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول الموعد. وأضاف الوزير الألماني: "عندما تنتهي مفاوضات السلام بنجاح، سيحين الوقت لسحب القوات الدولية". كما أشار أن محادثات السلام، التي وصفها بـ"المتعثرة"، لن تنتهي بحلول نهاية أبريل، محذرا من استخدام طالبان لذلك سببا للخروج من محادثات السلام والبحث عن حل عسكري. وتأتي ألمانيا في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة كأكبر مساهم في مهمة "الدعم الحازم" غير القتالية التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان. وفي وقت سابق، قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنها تخطط لمراجعة اتفاق السلام الذي عقد في فبراير/ شباط الماضي بين واشنطن وطالبان، والذي يدعو إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن رفض طالبان الوفاء بالتزامها بخفض أعمال العنف في أفغانستان يثير تساؤلات حول ما إذا كانت القوات الأمريكية ستتمكن من المغادرة بشكل كامل بحلول مايو/ أيار الماضي. يذكر أن المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان انطلقت في 12 سبتمبر/أيلول 2020، في العاصمة القطرية الدوحة، وجرى تعليقها لفترة بسبب الخلافات في وجهات النظر، قبل أن تتواصل مجددا. وتستهدف هذه المفاوضات إنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة بأفغانستان، منذ الانقلاب العسكري في 1978، ثم الغزو السوفيتي بين عامي 1979 و1989. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.