حذرت ألمانيا المجتمع الدولي، الخميس، من إنهاء المهمة العسكرية في أفغانستان بشكل متسرع داعية إلى تجنب انسحاب القوات الأجنبية قبل الأوان. وقال وزير الخارجية هايكو ماس للبرلمان "محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان هي أول فرصة واقعية للسلام في أفغانستان منذ فترة طويلة، فرصة يجب ألا نهدرها". يتعين على أعضاء البرلمان اتخاذ قرار بشأن تمديد المهمة العسكرية الألمانية في أفغانستان حتى 31 من يناير 2022، بينما تعكف الحكومة الأميركية الجديدة على مراجعة اتفاق وقع في 2020 مع طالبان يدعو إلى انسحاب القوات الأجنبية بحلول الأول من شهر مايو المقبل. ينتهي التفويض البرلماني الحالي للمهمة الألمانية، التي تضم حوالي 1300 جندي، في أفغانستان في نهاية مارس الجاري. وأضاف ماس "وجود القوات الدولية هو أحد أهم الأوراق لدينا. بدون الضغط الدولي، لن تنخرط طالبان بجدية في حل سياسي". وأوضح "إذا سحبنا قواتنا على عجل، فنحن نواجه مخاطرة كبيرة بأن تسعى طالبان إلى حل في ميدان المعركة بدلا من مواصلة المفاوضات".
مشاركة :