باحث إيراني - بريطاني يتمكن من الهروب من قبضة الحرس الثوري

  • 2/3/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن كاميل أحمدي، باحث الأنثروبولوجيا الإيراني - البريطاني، الذي اعتقل في أغسطس 2019، في منزله في العاصمة الإيرانية طهران، من قبل استخبارات الحرس الثوري، أنه تمكن من الهروب من البلاد عقب الإفراج المؤقت عنه بكفالة. وكتب أحمدي عبر حسابه على تطبيق إنستغرام، أنه فر من إيران عبر ممر جبلي وعر وسيرا على الأقدام، مجبرا على ذلك خوفا من عقوبة السجن التي تنتظره. وكانت محكمة الثورة الإيرانية في طهران قد حكمت على الباحث الإيراني البريطاني بالسجن 8 سنوات بتهمة "التعاون مع حكومة معادية". وذكرت وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري أن أحمدي حكم عليه، بالإضافة إلى السجن، بغرامة قدرها 600 ألف يورو، بتهمة "تلقي أموال لتنفيذ مشاريع للإطاحة بالنظام". لكن أحمدي الذي اشتهر بأبحاثه ودراساته حول القضايا الاجتماعية المثيرة للجدل في إيران، نفى التهم الموجهة إليه وقال إنه اعتقل لمدة 100 يوم تعسفا وفي زنزانة انفرادية دون وجود أي أدلة ضده. كما قال في منشوره: "خرجت مكرها لا مختارا لأنني فقدت الأمل بأي إصلاح ولو جزئيا في سياسات البلاد، ولا حتى معالجة القضايا الاجتماعية التي تناولتها في أبحاثي مثل ظاهرة "الزواج الأبيض" أو عمالة الأطفال أو اضطهاد القوميات وقمع الأقليات الدينية والعرقية وغيرها". وأضاف: "تحملت الجروح والمتاعب للخروج بهذه الطريقة من البلاد عقب إسكات صوتي ومنعي من الندوات والجامعات وكذلك إلغاء تراخيص كتبي وحذف مقالاتي من المجلات والمواقع العلمية عقب اتهامي بالعمالة". يذكر أن كاميل أحمدي المولود من أسرة كردية في مدينة نقدة، غرب إيران، يعرف بدراساته في جامعات بريطانية مرموقة حول قضايا المرأة والطفل والأقليات وقد حصل عام 2018 على جائزة مؤسسة السلام العالمي للآداب والعلوم الإنسانية من جامعة جورج واشنطن.

مشاركة :