دعا وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني اليوم الأربعاء، إلى تجنب الغوص في طرح قضايا خلافية قد تؤدي إلى تعطيل المسار الذي يتطلع له الشعب الفلسطيني عبر اجراء الانتخابات. وقال العوض في تصريح صحفي إن “هناك تعقيدات جدية يجب أن لا يتم التقليل منها لكن يجب عدم الاستسلام لها واعتبارها تحدياً يجب أن يتحول إلى فرصة لإنقاذ المشروع الوطني الفلسطيني”. وأضاف، “هذه التحديات تتطلب الذهاب إلى أقصى درجات التوافق الوطني مجدداً لما سبق وطرحه حزب الشعب من أهمية تشكيل المجلس التأسيسي لدولة فلسطين يتم الاتفاق في ظل الأجواء الايجابية، على قوامه من القوى السياسية والشباب والمرأة والكفاءات السياسية والقانونية من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والشتات، ويشكل هؤلاء جميعا المجلس التأسيسي لدولة فلسطين يقوم بمقام البرلمان المؤقت يتم اعتماده باستفتاء شعبي أو حتى في الموعد المحدد لإجراء الانتخابات”. ونوه: “تحقيق ذلك وتنفيذه يعتبر نقلة مهمة تعكس جدية الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني وتنسجم أيضاً مع اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بدولة فلسطين أواخر عام 2012 وما تلاها من نجاحات على المستوى الدبلوماسي كما ويخرجنا من دهاليز العودة للمفاوضات تحت سقف الاتفاقات السابقة التي لن توصل شعبنا إلى الاستقلال التام”. وشدد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب على أن إنجاز ذلك بالاتفاق بين مختلف مكونات الشعب الفلسطيني وقواه السياسية في ظل ما يسود من أجواء إيجابية، سيفتح الطريق واسعاً وبأفق وطني مسؤول وجاد لإتمام إجراءات إنهاء الانقسام وطي صفحته إلى الأبد، كما وأنه يحمل المضمون الوطني لهذه العملية الديمقراطية ويجعل من معركة إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس هي الأساس. وحذر العوض من أن تكون الانتخابات القادمة مجرد عملية انتخابية تنتهي بصندوق الاقتراع من جانب لكنها تمثل حلقةً من حلقات اعادة انتاج الانقسام على الصعيد الداخلي، وعلى الصعيد السياسي انتاج مسلسل السعي للانقضاض على الحقوق الوطنية.