قتل أربعة عسكريين تونسيين اليوم (الأربعاء) إثر انفجار لغم أرضي يُعتقد أن إرهابيين زرعوه في وقت سابق بمرتفعات غربي البلاد، بحسب وزارة الدفاع التونسية. وقال المتحدث باسم الوزارة الرائد محمد زكري في إتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن الانفجار استهدف عربة عسكرية كان العسكريون على متنها أثناء قيامهم بمهمة عملياتية في مرتفعات جبل "مغيلة" المُمتد بين محافظتي سيدي بوزيد (وسط)، والقصرين غربي البلاد. ولم يُقدم الرائد محمد زكري المزيد من التفاصيل، واكتفى بالإشارة إلى أن من بين هؤلاء العسكريين ضابطا برتبة ملازم أول، لافتا إلى أنهم كانوا ضمن "دورية تابعة للجيش كانت تقوم بعمليات تمشيط في مرتفعات جبل المغيلة قصد ملاحقة العناصر الإرهابية". واعتبر رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، أن هذه العملية التي وصفها بالارهابية "تأتي لتذكرنا أن بوصلتنا يجب أن تبقى دائما في اتجاه حماية الوطن من كل الأخطار المحدقة به، وتحقيق مصلحة شعبنا، بعيدا عن كل التجاذبات والمشاحنات والمزايدات". ونقلت رئاسة الحكومة في بيان عن المشيشي قوله، إن هذه العملية الإرهابية ""لن تثنينا على مواصلة جهودنا من أجل محاربة الإرهاب ودحره""، معربا عن تعازيه لعائلات هؤلاء العسكريين. وتقول السلطات التونسية إن العشرات من العناصر الإرهابية المرتبطة بتنظيمي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والدولة الاسلامية (داعش) يتحصنون منذ العام 2011 في جبال محافظات الكاف والقصرين وجندوبة الغربية القريبة من الحدود مع الجزائر. وزرعت تلك العناصر المئات من الألغام الأرضية لمنع تقدم قوات الجيش والأمن، ما تسبب في مقتل وجرح عشرات من العسكريين والأمنيين والمدنيين في تونس خلال السنوات القليلة الماضية.