اتهم ند برايس، المتحدث باسم الوزارة الصين بـ"ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية" في تركستان الشرقية، غربي البلاد. وقال: "هذه الفظائع تهز الضمير ويجب مواجهتها بعواقب وخيمة". وجاء تصريح المسؤول ردا على استفسار حول تقرير بثته هيئة الإذاعة البريطانية في وقت سابق الأربعاء، أفاد بأن "النساء في نظام معسكرات الاعتقال الصيني للأويغور وغيرهن من المسلمات في شينجيانغ يتعرضن للاغتصاب والاعتداء الجنسي والتعذيب". ونقلت الهيئة البريطانية في تقرير خاص، عن ضحايا وشهود عيان من المعسكرات المذكورة، أن "عمليات اغتصاب ممنهجة، وتعذيب، وتعقيم وغسل دماغ" يتعرض لها المحتجزون هناك. تورسوناي زياودون، معتقلة سابقة في المعسكرات الصينية، عاشت 9 أشهر في إحدى هذه المعسكرات، قبل أن تفر إلى الولايات المتحدة، قالت إنها تعرضت مرارا للاغتصاب والتعذيب. وأوضحت أن سلطات المعسكرات كانوا يحقنوهن بإبر كل 15 يوم، وهو ما كان يتسبب لهم بأعراض جانبية مثل الغثيان والقيء والخمول، بحسب تقرير "بي بي سي". وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه بكين اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة". وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون. وفي مارس/ آذار 2020، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، ذكرت فيه أن الصين تحتجز المسلمين بمراكز اعتقال لمحو هويتهم الدينية والعرقية، وتجبرهم على العمل بالسخرة. غير أن الصين عادة ما تقول إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات اعتقال"، إنما هي "مراكز تدريب مهني" وترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :