تحت العنوان أعلاه، كتب غليب إيفانوف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول واقعية تحول صراع عسكري موضعي بين الولايات المتحدة، من جهة، وروسيا أو الصين، من جهة أخرى، إلى حرب نووية. وجاء في المقال: يجب أن تكون الولايات المتحدة مستعدة لحرب نووية مع الصين أو روسيا وأن تجد طرقا جديدة لردع البلدين عن استخدام الأسلحة الاستراتيجية الحديثة. كتب رئيس القيادة الاستراتيجية الأمريكية الأميرال تشارلز ريتشارد في مقال لمجلة المعهد البحري العسكري: "هناك احتمال حقيقي لأن تتصاعد أزمة إقليمية مع روسيا أو الصين بسرعة إلى صراع نووي، إذا شعروا بأن خسارة صراع تُستخدم فيه الأسلحة التقليدية قد يهدد النظام أو الدولة". وفي رأيه، أدت نهاية الحرب الباردة إلى ظهور أمل كاذب في واشنطن بأن "استخدام الأسلحة النووية أصبح الآن مستحيلا عمليا". لكن على أمريكا، الآن، أن تضع في اعتبارها أن استخدام الأسلحة النووية "احتمال واقعي". وينصح ريتشارد الإدارة التي وصلت حديثا بتكريس الاهتمام لدراسة مخاطر الصراع النووي وتطوير مفاهيم جديدة للردع، وكذلك استراتيجيات لشن حرب نووية، إذا لزم الأمر. وفي الصدد، قال الباحث الرائد في معهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاسيلي كاشين: "بشكل عام، لم يقل ريتشارد أي شيء جديد. لقد كرر دون لبس ما كان يتحدث عنه الخبراء الدوليون، بمن فيهم خبراؤنا، منذ فترة طويلة. ففي حال نشب صراع محلي بين روسيا والولايات المتحدة أو الصين والولايات المتحدة، فهناك احتمال كبير للغاية لأن يتطور إلى صراع نووي، مع كل ما له من عواقب وخيمة على البشرية جمعاء". "ما هدف إليه القائد العام للقوات المسلحة أن يلفت انتباه الإدارة الجديدة إلى القوات النووية، والتذكير بأن هناك الآن ليس دولتين فقط تتمتعان بإمكانيات نووية استراتيجية كبيرة، كما كان الحال خلال الحرب الباردة، إنما ثلاث. وهذا يتطلب مراجعة معينة للاستراتيجية الأمريكية"- كما يقول كاشين- أما بالنسبة لبقية ما جاء في المقال، فمكرر، مع النظرة التقليدية إلى روسيا والصين من وجهة نظر المؤسسة الأمريكية. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على
مشاركة :